تنطلق اليوم الأربعاء في تمام الساعة السابعة إلا ربع والتاسعة مساءً، ثمانية مواجهات نارية لا تقبل القسمة على اثنين، حيث يسعى فرق الأربع مجموعات الأولى من حجز تذكرة إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بنسخته الحالية لموسم 2022/2023.
بينما ضمنت فرق نابولي وكلوب بروج وبايرن ميونخ التأهل إلى الدور التالي لبطولة التشامبيونزليج مع تبقي جولتين على نهاية دور المجموعات، يتطلع آخرون من كبار صفوة القارة العجوز، لحصد أيه نقاط أملاً في المضى قدماً للمنافسة على الكأس ذات الاذنين، وهناك ايضاً من ينتظر معجزة لتفادي وداع البطولة مبكرا، أمثال برشلونة وأياكس، الذين يعتمدان على الحسابات المعقدة، فيما يملك أتلتيكو مدريد حظوظه بيده.
وبالنسبة لـ برشلونة فلا مجال للخطأ بعد تعادله 3-3 مع إنتر ميلان في كامب نو بالجولة الماضية، فبات ملزما بالفوز بالمباراتين المتبقيتين، بشرط عدم فوز إنتر بواحدة من مباراتيه، وبالتالي فان البارسا يحتاج لمعجزة في آخر جولتين من دور المجموعات، إذ يتحتم عليه الفوز، بجانب تعثر قطب ميلانو في الوقت ذاته.
والليلة يستقبل العملاق الكتالوني، في معقله “كامب نو”، بايرن ميونخ متصدر المجموعة الثالثة، والذي ضمن تأهله، بينما يستقبل النيراتزوري نظيره فيكتوريا بلزن التشيكي.
وسيعتمد موقف برشلونة على نتيجة المباراة الاخرى الدائرة على ملعب سان سيرو الايطالي، ويأمل البلوجرانا في تجنب الانتقال للدوري الأوروبي، ولذلك لابديل أمامه سوى الفوز على البايرن الذي تأهل إلى دور الـ16 بعدما حصد 12 نقطة بفوزه في أول 4 جولات، ما منحه صدارة المجموعة الثالثة.
ويملك برشلونة 4 نقاط في المركز الثالث بمجموعته، بفارق ثلاث نقاط عن الوصيف إنتر ميلان صاحب السبع نقاط، بينما يحتل فيكتوريا بلزن المركز الاخير بلا أي نقاط.
في المقابل فإن بايرن سيواجه برشلونة من أجل الفوز ايضاً لضمان صدارة المجموعة ، بجانب رغبة البافاري في تعزيز التفوق التاريخي في سجل مواجهاته مع البارسا، الذي لم يفز على بطل المانيا سوى مرتين، مقابل 9 انتصارات للفريق الأحمر.
وسيلعب بايرن على إحراج غريمه برشلونة أمام جمهوره، بل سيعمل أيضاً على نقله رسمياً إلى الدوري الأوروبي، وإبلاغ مهاجمه السابق روبرت ليفاندوفسكي بأنه أخطأ عندما أصر على ترك البافاري واللعب في كامب نو.
ولكن في حال انتصار إنتر، خلال مواجهته أمام فيكتوريا بلزن في تمام السابعة إلا ربع، إي قبل موقعة برشلونة وبايرن ميونخ بحوالي الساعتين، سيكون فوز البارسا، إذا حدث، بلا فائدة سوى لحفظ ماء الوجه.
ويسعى المدرب تشافي هرنانديز، لاستغلال حالة الاستفاقة التي يمر بها فريقه مؤخرًا بعد الانتصار في الليجا على فياريال وأتلتيك بيلباو، من أجل إسقاط بايرن ميونخ لرد الاعتبار.