استمع للمقالكشف موقع “بزنس إنسايدر”، ارتفاع ثروة المليارديرات وأثرياء الشركات في مجال التكنولوجيا بمقدار قياسي ليوم واحد، وذلك بعد الارتفاع الحاد الذي سجلته أسواق الأسهم في الولايات المتحدة، حيث أضافوا إلى ثرواتهم 59 مليار دولار في يوم واحد فقط.
وارتفعت الأسهم الأمريكية بنسبة وصلت إلى 7% بختام تعاملات الاسبوع الماضي، بعد أن أظهر مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر أن التضخم قد هدأ، مما أثار الآمال في أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ رفع أسعار الفائدة.
وبفضل هذا الارتفاع، أضاف 32 مليارديراً في مجال التكنولوجيا بشكل جماعي 59 مليار دولار إلى صافي ثرواتهم يوم الخميس المنقضي، بحسب ما أوردت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، حيث إن الكثير من ثروات المليارديرات مرتبطة بحيازاتهم في شركات التكنولوجيا المدرجة.
وتصدرت مؤسس “أمازون” جيف بيزوس، محققاً أكبر قفزة في صافي ثروته في يوم واحد، حيث ارتفعت ثروته بمقدار 10.5 مليار دولار لتصل إلى 119.6 مليار دولار.
وارتفعت أسعار أسهم عملاق التجارة الإلكترونية بنسبة 12% ، على خلفية الأخبار التي تفيد بأن الرئيس التنفيذي آندي جيسي، يجري مراجعة لخفض التكاليف، وذلك وفقاً لما كشفته صحيفة “وول ستريت جورنال” .
أما ثاني أكبر الرابحين من صعود الأسهم التكنولوجية يوم الخميس الماضي، فهو الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إيلون ماسك، وهو أيضاً أغنى شخص في العالم، وقد قفزت ثروته بمقدار 9.6 مليار دولار إلى 184 مليار دولار.
وسجل الرئيس التنفيذي السابق لشركة “مايكروسوفت” ستيف بالمر، ارتفاعاً في صافي ثروته بمقدار 5.9 مليار دولار، بينما شهد مؤسسا شركة “ألفابيت” التي تمتلك “جوجل”، وهما كل من لاري بيغ وسيرجي برين ارتفاع ثرواتهما بمقدار 5.3 مليار دولار و5.1 مليار دولار على التوالي.
وكانت أسهم التكنولوجيا في الأسواق الأمريكية قد شهدت حالة من الفوضى هذا العام، حيث أثر ارتفاع التضخم والارتفاع في أسعار الفائدة على معنويات السوق مما تسبب في عمليات بيع واسعة النطاق.
الجدير بالذكر، ان موجة بيع عنيفة كانت قد ضربت أسهم التكنولوجيا في 2022 ، مع توقع المستثمرين أن تنخفض نتائج أعمال الشركات عن التوقعات بما قد يحفز هبوطاً يزيد على 10% في مؤشر “ناسداك 100”.
واعتقد أكثر من ثلثي 914 مستجيب لاستطلاع رأي “إم إل آي في بالس” (MLIV Pulse) أن أرباح شركات التكنولوجيا ستخيب أمل السوق خلال 2022، وتُعدّ شركات مثل “جوجل”، مهددة بخفض المعلنين للإنفاق بسبب معاناة الاقتصاد العالمي، بينما تواجه شركات خدمات البث مثل “نتفلكس” هجرة جماعية للمشتركين الحساسين للأسعار في الوقت الذي يقلّص فيه المستهلكون الإنفاق.