كتب / أسامة عبد الله
أعلن الرئيس اعبد الفتاح السيسي، خلال الأيام الماضية منح “الرخصة الذهبية” لكل من يتقدم للاستثمار في البلاد خلال 3 شهور من أجل تسريع مشاريعهم.
وأكد السيسي خلال حضوره فعاليات إطلاق الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة خلال الأسبوع الماضي، أن “الدولة لا تريد أن يعاني المستثمرين والمصنعين ورجال الأعمال، لذلك تتحرك الدولة وتفتح الباب لدعمهم، تنفيذا لتوصيات المؤتمر الاقتصادي”.
وتعد “الرخصة الذهبية“، أحد الحلول التي يتم منحها للمشروعات الجديدة، بهدف تسريع بدء النشاط الإنتاجي والاستثماري، دون الاحتياج لموافقات من عدد من الجهات مثل الرخصة التقليدية.
من ناحيته قال المهندس على حمزة نائب رئيس اتحاد المستثمرين، ورئيس جمعية مستثمري أسيوط، إن هناك اهتمام كبير بالمستثمرين من قبل القيادة السياسية،وسيظهر هذا الاهتمام خلال الفترة المقبلة وتهيئة المناخ للاستثمار والقضاء على البيروقراطية التى تخنق الاستثمارسواء مستثمر محلى او مستثمر أجنبى،مشيرا إلى أن مصر لديها موارد طبيعية ومواد خام واستثمارات ومقومات للاستثمار وشبكات طرق وموانىء وبنية تحتية، ولكن للاسف هناك معوقات وعراقيل تعطل هذه الموارد والاستثمارات إجراءات ليست لها قيمة “البيروقراطية” ،لافتا إلى أنه إذا تم القضاء على هذه المعوقات سيكون هناك فرص كبيرة وتهيئة المناخ للاستثمار فى مصر سواء استثمارات محلية أو أجنبية.
تفاؤل المستثمرين بإعلان الرخصة الذهبية
وتابع “حمزة” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن ماتحدث عنه “السيسى” حول الرخصة الذهبية يدعو للتفاؤل بالنسبة للمستثمرين ومن شأنه تشجيع المستثمرين فى مصر “المحليين” للاستثمار والتصدير وهناك منح وحوافز ومبادرات تساعد على دعم الاستثمار، موضحا أن هذه فرصة للمستثمرين الذين عانوا فى الفترات السابقة من التهميش عدم القدرة على الاستثمار أصبح الآن أمامهم الفرصة بعد تدخل القيادة السياسية واتاحة الفرصة للمستثمرين للاستثمار والتصديروالمنافسة والمناخ مناسب للاستثمار.
وأكد “حمزة” أن مشكلة الاستثمار فى مصر هى “البيروقراطية” منتقدا تصرفات بعض الموظفين الإداريين ،وأن ينتظرالمستثمر لمدة تتراوح مابين 6 أشهر وتصل إلى عام لكى يستخرج الرخصة وإنهاء الإجراءات، مشيدا بتدخل رئيس الجمهورية لإنهاء هذه الإجراءات وهو بمثابة دفعة قوية للاستثمار، بالإضافة إلى أن إعلان الرخصة الذهبية سيقضى على البيروقراطية وهى انطلاقة سريعة لتطوير الصناعة المصرية، خاصة بعد الأزمات التي مر بها الاقتصاد المصرى نتيجة جائحة كورونا، وجاءت بعدها أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، التي أثرت على الاقتصاد العالمي، والمحلى على حد قوله.
التراخيص مشكلة تواجه الصناعة المصرية
وأوضح نائب اتحاد المستثمرين، أن الصناعة المصرية، تواجه مشكلة التراخيص الصناعية والمدة التي يتم تخليص الأوراق بها،على الرغم من مطالبات المستثمرين على مدار سنوات طويلة بتفعيل خدمة الشباك الواحد، ولكن القيادة السياسية قام بحل الأزمة من خلال منح الرخصة الذهبية لكل المستثمرين الذين تقدموا للحصول عليها، وذلك لمدة 3 أشهر، وهى فرصة للعمل بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة.