د. حسام الدين: الافراجات لا يتم طرحها فى السوق.. والزيادة في أسعار الأعلاف مستمرة
د. طلعت الشيخ: التوسع فى الزراعة التعاقدية لمحصولى الذرة الصفراء و فول الصويا لوقف نزيف الخسائر
الزراعة: وضع سعر استرشادي للأعلاف بالتنسيق مع الأطراف المعنية
تعاني صناعة الدواجن في مصر من عدة أزمات؛ كان آخرها احتجاز الأعلاف في الموانئ بسبب أزمة العملة الأجنبية وتعقيدات الإفراجات البنكية، وسط تحرك حكومي لتطويق هذه الأزمات التي باتت تهدد صناعة يعمل بها أكثر من 3 ملايين عامل بإجمالي استثمارات يبلغ 100 مليار جنيه، حيث ارتفعت أسعار الأعلاف خلال الأسبوع الماضى بعد استقرار مؤقت دام لعدة أيام فقط وأرجع بعض الخبراء ذلك إلي نقص الأعلاف بالأسواق وارتفاع أسعارها أيضا من ناحية أخري.
وحذر عدد من خبراء الصناعة خلال الفترة الماضية، من تدمير صناعة صناعة الدواجن إذ لم تحل أزمة الأعلاف، وشددوا على ضرورة حل أزمة تكدس البضائع في الموانئ التي تتفاقم بسبب الدولار، ونظرًا لأن صناعة الدواجن في مصر تمثل أهمية كبيرة في تأمين الغذاء للمصريين، وكذلك لما ترتبط به من صناعات أخرى ويعمل بها عدد كبير من المصريين.
طلعت الشيخ: تدخل رئيس الوزراء لتوفير الأعلاف خطوة إيجابية للوقف على أزمة صناعة الدواجن
فى البداية قال الدكتور طلعت مصطفى الشيخ، أستاذ انتاج الدواجن، كلية الزراعة جامعة سوهاج، إن تدخل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، لمتابعة آليات توفير الأعلاف اللازمة لقطاع صناعة الدواجن وبصحبة المسئولين، خطوة إيجابية للوقف على أزمة صناعة الدواجن، مضيفًا أن لقاء رئيس الوزراء ببعض الشركات المُورِدة للفول الصويا، والذرة، والمُصنعة للأعلاف، وتلبية للشكاوى الواردة من العديد من أصحاب مزارع الدواجن، والخاصة بوجود ارتفاع شديد في أسعار العلف المصنع ومواد العلف الخام.
وأضاف استاذ انتاج الدواجن، أن توجه رئيس الوزراء نحو هذه الاجتماع بالرغم من ضعف التأثير في حل الأزمة، ولكن تشجيع لأصحاب المزارع وتجار الأعلاف على الاستمرار في صناعة الدواجن وعدم تركها، مؤكدًا على حرص الدولة بمختلف أجهزتها على دعم صناعة الدواجن والصناعات القائمة عليها، منوهاً بأهمية سرعة التوافق على أسعار مناسبة وعادلة لسلعتي “فول الصويا”، و”الذرة”، والأعلاف بوجه عام، وإن كان هذا لم يكن حل ايجابى وجذرى لتوفر الذرة الصفراء وكسب فول الصويا أو التأثير على أسعارهم.
وأوضح طلعت الشيخ، أن وزير الزراعة، لفت إلى أن إجمالي كميات “فول الصويا”، و”الذرة” المفرج عنها من الموانئ المصرية خلال الفترة من 16 أكتوبر 2022 حتى 1 ديسمبر الحالي وصلت إلى 960 ألف طن، مستعرضاً عدداً من المقترحات والتوصيات التي من شأنها أن تسهم في توفير المزيد من كميات “فول الصويا”، و”الذرة” اللازمة لصناعة الدواجن، وأن هذه الكميات لا تكفى استمرار ثبات الاسعار واستقرار الصناعة الا اذا كان هناك استمرار في توفير هذه الكمات من الذرة وكسب فول الصويا.
الخروج من أزمة الأعلاف
وللخروج من هذه الأزمة والعمل على عدم تكرارها.. أشار الدكتور طلعت مصطفى الشيخ، استاذ انتاج الدواجن، إلى استمرار حرص رئيس الوزراء الشديد على تكليف الجهات المعنية وتشجيعها للنهوض بالصناعة والعمل بتوجيهات رئيس الجمهورية، على دفع جميع الصناعات ومنها صناعة الدواجن، والتنسيق مع البنك المركزى على سرعة الإفراج عن أكبر قدر ممكن من الأعلاف؛ من أجل دعم صناعة الدواجن، وأن يكون هناك تنسيق شهرى بين الدولة واتحاد منتجى الدواجن على كمية الأعلاف الواجب توافرها.
وتابع: وضع آلية لمراقبة توزيع الكميات التى سيتم توافرها اوالإفراج عنها حتى يتسنى إحداث الاستقرار المطلوب للأسواق، والتوسع فى الزراعة التعاقدية، خاصة محصولى الذرة الصفراء و فول الصويا؛ وبالتالى يجب أن يتم تشجيع المزارعين على التوسع فى زراعتهما، على تكلف الجهات الرقابية على مراقبة توزيع الانتاج لعدم السماح لاحتكار هاتين السلعتين اثبات الاسعار وصناعة الدواجن، وسعى الدولة لتوفير العملة الصعبة وفقا لفقه الأولويات، ولا سيما ما يتعلق منها بتوفير الغذاء، والوقود، ومستلزمات الإنتاج، وبالطبع فنحن نضع الأعلاف ضمن مستلزمات الإنتاج، ولذا فنبذل جهودا كبيرة من أجل التغلب على هذه المشكلة.
توفير مساحات كافية من محصولى الذرة الصفراء وفول الصويا
وأكد الشيخ، أنه يجب على الدولة أن تدعم التوسع فى انتاج الداجن بغرض الوصول إلى الاكتفاء الذاتى من لحوم الدواجن والبيض وذلك من خلال التوسع في انشاء المشروعات الكبرى للدواجن على الظهير الصحراوى وتوفير المساحات الكافية من محصولى الذرة الصفراء وفول الصويا، فضلًا عن التوسع الرأسى في مشروعات الدواجن من خلال توجه رئيس الجمهورية بتحويل العنابر المفتوحة الى عنابر مغلقة مجهزة بالمعدات الحديثة التى تعظم الانتاج من البيض واللحم حيث ان العنبر المغلق يعادل 4 عنابر مفتوحة.
ولفت إلى العمل في منظومة متكاملة من اتحاد منتجى الدواجن والحكومة وصغار المربين والحفاظ على الانتاج الريفى من الدواجن بأنواعها المختلفة والعمل على تنمية الأنواع الأخرى من الدواجن بجانب الدجاج مثل الرومى والبط والارانب وخلافه من بقية انواع الدواجن، مطالبًا رئيس الوزراء بتوفير مساحات كافية من الذرة وفول الصويا والاكتفاء الذاتى منهم وعدم الاعتماد على الاستيراد لعدم ضمان الظروف السياسية مع الدول المصدرة لهذه السلع.
طبيب بيطرى: الإفراجات التى تتم فى خامات الأعلاف، لا يتم طرحها فى الأسواق
وفى نفس السياق قال الدكتور حسام الدين، طبيب بيطرى، أن الإفراجات التى تتم فى خامات الأعلاف، لا يتم طرحها فى الأسواق، والدليل على ذلك هيا الزيادة المستمرة فى أسعار الأعلاف مع كل إعلان عن افراجات جديدة، لكن عند تخزين كميات كبيرة والوصول لمستوى التشبع، ستكون هنا النقطة الفارقه، ونجد أسعار الأعلاف تنخفض بمعدلات متزايده مع أحجام صغار المربيين عن الخسارة فى دورات التربية، وزيادة السموم الفطرية نتيجة التخزين.
وأكد الدكتور حسام الدين، على ضرورة تدخل تدخل الدولة فى توطين زراعة الذرة و الصويا بكثافه فى مناطق توشكى و الوادى الجديد، حيث يمكن زراعة مساحات شاسعة دون الاعتماد على توريد الفلاحين من زراعة مساحات محدودة، مؤكدًا أننا يجب أن نتميز بإنتاج الذره الصفراء و الحمراء و أنواع الصويا الجيد.
وأكد الطبيب البيطرى، أن أسعار الدواجن سوف تتجاوز 45 جنيهًا مع تراجع أسعار الأعلاف لمستوى 15 الف جنيه، والكتكوت هيتراوح من 6 إلى 9 جنيهات، مشيرًا إلى أن استقرار أسعار الدواجن يتطلب تأمين العلف بسعر اقتصادى، والاستفادة من البحوث العلمية فى تكوين علائق غير تقليدية، ولتكن مهمه قومية يعنى زى الحرب، لابد من تسعير عادل لمنتج الدواجن حتى يكون هناك هامش ربح مغرى المربيين، والا سوف نقع فريسه الاحتكار الكيانات الكبيرة، التى تسعى لإخراج صغار المربيين.
إصدار أسعار إسترشادية للأعلاف
ومن خلاله أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث بإسم وزارة الزراعة، أن إجتماع مجلس الوزراء اليوم بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي والوزارات المعنية وأصاب الشركات شهد التأكيد على أهمية صناعة وسوق الدواجن بإعتبارها مصدرًا للبروتين جنبًا لجنب مع اللحوم الحمراء كاشفًا أنه سوف يتم إصدار أسعار إسترشادية للأعلاف بإعتبارها مدخلاً هاماً في صناعة الدواجن، لأن الحكومة لمست في الآونة الأخيرة زيادة مبالغ فيها في أسعار الأعلاف من قبل البعض رغم أن الدولة حريصة على توفير الأعلاف والأفراج عنها من الموانيء.
وأكد القرش، أن منذ أكتوبر الماضي افرجت الحكومة عن نحو 960 أف طن من الأعلاف ذرة وفول صويا بإجمالي 430 ميون دولار جرى توفيرهم من خلال البنك المركزي بما يؤكد حرص الدولة على الاهتمام بصناعة الدواجن وضمان تدفق الأعلاف بشكل مستديم، ومن المفترض أن تنعكس تلك الافراجات بصدى في الأسواق وعلى سعر المنتج النهائي.
الزراعة: الحكومة لمست وجود أسعار مبالغة في الأعلاف رغم وجود إفراج أسبوعي
وأوضح متحدث وزارة الزراعة، أن أليات الدولة الرقابية والتنفيذية هامة في مثل هذه الأوقات وإحداها هي الأسعار الاسترشادية وسيجري تحديده بعد التنسيق والتشاور مع كافة الأطراف ليحدد سعرا للجملة والقطاعي بما يحقق استقرار سلاسل الامداد، ولفت إلى أنه بعد إصدار هذه الأسعار الاسترشادية سيتم متابعة السوق وفي حال رصد أسعار مبالغ بها سيتم اتخاذ إجراءات لحماية استقرار الأسواق عبر إتخاذ إجراءات رقابية وفقاً لصحيح القانون، مؤكداً أن الحكومة لمست وجود أسعار مبالغة في الأعلاف رغم وجود إفراج أسبوعي عن الاعلاف وفقاً للاحتياجات من الذرة والصويا والبنك المركزي يخصص العملة الدولارية وهناك إرتفاع غير مبرر في أسعار بعض خامات الأسعار وكان لابد من هذا التدخل .
والجدير بالذكر، أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ترأس اجتماعًا؛ لمتابعة آليات توفير الأعلاف اللازمة لقطاع صناعة الدواجن، وذلك بحضور محافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير.
وقد كلّف رئيس الوزراء، وزير الزراعة بالتنسيق مع الجهات المعنية، لوضع أسعار عادلة للجملة والقطاعي، للأعلاف، فضلًا عن متابعة الأجهزة الرقابية تطبيق تلك الأسعار، واتخاذ الإجراءات اللازمة لأي مخالف.