كشف الدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم لإنشاء محطات لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.
وأضاف محمد الخياط في تصريح خاص لـ “عالم المال”، أن الدولة خصصت عدد كبير من مساحات الأراضي الواعدة والمتميزة بسرعات الرياح العالمية، وكذلك معدلات سطوع شمس عال، والتي بلغت نحو 5200 كيلو متر مربع، لإنشاء مشروعات طاقة متجددة سواء عن طريق الهيئة نفسها، أو من خلال القطاع الخاص.
وأشار رئيس الهيئة، أن هناك عدد من المساحات والمناطق التي تصلح لإنشاء محطات جديدة لتوليد الكهرباء من الرياح مثل منطقة خليج السويس على مساحة 1221 كيلو متر مربع بإجمالي قدرات تبلغ 3375 ميجا وات.
وأصاف “الخياط” أن ثاني المناطق منطقة شرق النيل على مساحة 1626 كيلو متر مربع، والتي تقوم بإنتاج إجمالي قدرات حوالى 6 جيجا وات، فضلا عن منطقة غرب النيل على مساحة 1923 كيلو متر مربع بإجمالي قدرات حوالى 7.5 جيجاوات.
كما أكد أن هناك خطة من جانب الدولة لإنشاء محطات رياح جديدة حيث تستهدف مجمع خليج السويس حتى 3 آلاف ميجاوات من خلال التعاون مع القطاع الخاص الدولي والوطني، مما يشير إلى جاذبية مجالات الاستثمار في مصر، ومن ضمنها قطاع الطاقة المتجددة.
وعن معدلات نمو الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة بالدولة المصرية قال الخياط، أنها تنمو بشكل سريع، مع وجود ارتفاع ملحوظ لقدرات المشروعات قيد التطوير، مشيرا إلى زيادة في القدرات المركبة حيث تتخطى 6000 ميجاوات منها 50% مشروعات طاقة مائية، وتوزع النسبة الباقية بن مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وتطرق الخياط، لمجمع مزارع الزعفرانة والذى يضم 8 مشروعات بإجمالي قدرات بلغت 545 ميجا وات، ليؤكد أن مجمع مزارع رياح جبل الزيت يضم 3 مشروعات كبرى لتتجاوز حجم استثماراته أكثر من 800 مليون دولار بزيادة 70 مليون دولار، والذي يعد من أكبر مشروعات طاقة الرياح في العالم.
افتتاح محطة جبل الزيت في شهر يوليو من عام 2018
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح محطة جبل الزيت في شهر يوليو من عام 2018، لتضيف حوالي واحد بالمئة من إجمالي القدرة الإنتاجية في مصر، مما يؤدي إلى الحد من إنبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بحوالي 49400 طن مقارنة بمحطات توليد الكهرباء من الوقود الحفري ذات القدرة الإنتاجية المماثلة.
ويهدف المشروع إلى زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية والحد من استهلاك الوقود الحفري، مما سيساهم في تلبية حاجة الشعب المتزايدة للكهرباء والتخفيف من أعراض التغير المناخي من خلال الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبالتالي سيدعم التنمية الإقتصادية والإجتماعية والحفاظ على البيئة في مصر.
وترجع أهمية دعم جايكا للمشروع لمساهمة المحطة في الحد من التغير المناخي و الحفاظ على البيئة، والذى يعد التزام لليابان أمام العالم ، ويتماشي مع سياسات المساعدات الرسمية الإنمائية اليابانية.