أصدر مركز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء إنفوجرافا بشأن حصاد قناة السويس خلال عام 2022، حيث حققت قناة السويس أرقاما قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخها خلال عام 2022.
وأظهر الإنفوجراف طفرة كبيرة في أعداد السفن العابرة للقناة، لتسجل أعلى معدل عبور سنوي على الإطلاق، بنسبة زيادة قدرها 15.34% مقارنة بعام 2021.
وكذلك زادت الحمولات الصافية العابرة للقناة خلال عام 2022 مسجلة أعلى حمولة صافية سنوية، بنسبة زيادة قدرها 16.67% مقارنة بعام 2021، وأدت هذه الزيادة إلى تحقيق طفرة كبيرة في حصيلة إيرادات القناة، محققة أعلى عائد سنوي، بنسبة زيادة بلغت 25.39% مقارنة بعام 2021.
وفى وقت سابق، قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن إحصائيات الملاحة خلال 2022 تكشف أرقام قياسية غير مسبوقة على مدار تاريخ القناة، إذ حققت القناة أعلى معدل عبور سنوي بعبور 23869 سفينة، وكذلك أعلى حمولة صافية سنوية قدرها 1.4 مليار طن، وأيضاً مسجلة أعلى إيراد سنوي بلغ 7.9 مليار دولار.
جاء ذلك خلال استقباله السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ووفد يضم عدد 54 من أبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين المقيمين بكندا،للاطلاع على مستجدات المشروعات التنموية و طبيعة الأوضاع الداخلية فى مصر وما يواجه البلاد من تحديات فى المرحلة الراهنة.
وشدد أن قناة السويس جزءا لا يتجزأ من تاريخ وحاضر ومستقبل البلاد وهو ما يجعل تطويرها المستمر ضرورة حيوية لتعزيز مكانتها العالمية وتعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي الفريد وحجم البضائع الضخم المار عبرها بإنشاء مناطق صناعية ولوجيستية في محيطها
وقدم ربيع عرضا تضمن التعريف بنظام الملاحة بقناة السويس قبل وبعد افتتاح لمشروع قناة السويس الجديدة، وإلقاء الضوء على المزايا الملاحية للمشروع وأبرزها زيادة عامل الأمان الملاحي ورفع قدرة القناة على مواجهة حالات الطوارئ المحتملة، فضلا عن رفع تصنيف القناة بزيادة طاقتها العددية والاستيعابية وزيادة قدرتها على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة.
الارتقاء بمستوى الخدمات البحرية واللوجستية المقدمة من خلال تبني استراتيجية شاملة
وأشار لحرص هيئة القناة على الارتقاء بمستوى الخدمات البحرية واللوجستية المقدمة من خلال تبني استراتيجية شاملة لتطوير المستمر للمجرى الملاحي بداية من مشروع قناة السويس الجديدة مرورا بمشروع تطوير القطاع الجنوبي بما يضمن رفع تنافسية القناة والحفاظ على مكانتها عالمياً.
ومن جانبها، أعربت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن سعادتها بوجودها في هيئة قناة السويس كمحطة مهمة ضمن زيارة أبناء المصريين بالخارج من المقيمين في كندا، للمعالم والمنجزات المصرية، لتعريفهم بوطنهم وجذورهم.
وأعربت عن فخرها بما تم استعراضه بداية من استعراض مراحل حفر القناة الاولى والتي نفذه ربع الشعب المصري وقتها، الى حفر القناة الجديدة الذي تم تنفيذه في عام واحد بأموال الشعب المصري وجهد المصريين، تأكيدا على عظمة الشعب المصري.
وأضافت أن زيارة اليوم لقناة السويس جزء من برنامج كامل تم إعداده للوفد من الشباب بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيرة إلى أنهم من طلاب مدرسة فلوباتير المصرية بكندا والتي تعد من أفضل المدارس في كندا بشكل عام وهذا سبب فخر لنا جميعا.
وأكدت أن التواصل مهم جدا مع شبابنا بالخارج وهذا جزء من استراتيجية وزارة الهجرة بتعدد آليات التواصل مع المصريين بالخارج بشكل عام وخصوصا الشباب فإننا نؤكد على جذورهم المصرية، وهو ما انعكس عليهم من حماس ووطنية والإعجاب بما شاهدوه من تنمية ومشروعات على ارض مصر.
وأوضحت حرصها على تنظيم هذه الزيارة إلى قناة السويس، لتمكين أبنائنا من رؤية مرفق حيوي لا مثيل له على مستوى العالم، لافته إلى أنه تم أيضا تنظيم زيارة لمقر قيادة قوات الصاعقة وزيارة لقرى المبادرة الرئاسية لتطوير قرى الريف المصري “حياة كريمة”، منوهه إلى أن الوفد قدم تبرع بنحو اكثر من مليون جنيه مصري من اموالهم الخاصة، وهذا بما لمسوه من جدية وجهد كبير مبذول وتطوير يؤثر في حياة المصريين.
وذكرت أن البرنامج تضمن تنظيم زيارة الى العاصمة الإدارية الجديدة، للاطلاع على هذا المشروع العملاق الضخم الدي يمثل الجمهورية الجديدة، فضلا عن الأماكن السياحية والدينية، مؤكدة أن استعراض جهود الدولة والمشروعات القومية يعمق الولاء للوطن، ويساهم في ترسيخ الصورة الذهنية الإيجابية لدى أبنائنا بالخارج.