أعلنت الحكومة البريطانية إنهاء جميع عقود الغاز مع الحكومة الروسية، وأشارت وزارة الخارجية البريطانية إلى أن القرار يأتي لتقويض الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأعلن مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة أنه أنهى جميع واردات الغاز المسال الروسي (LNG)، وكذلك حظر استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي لتقويض الشؤون المالية لموسكو.
وقال مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة إنه أنهى جميع واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
زودت روسيا 4٪ من غاز المملكة المتحدة
في عام 2022، زودت روسيا 4٪ من غاز المملكة المتحدة، و 9٪ من نفطها، و 27٪ من فحمها، بقيمة إجمالية 4.5 مليار جنيه إسترليني.
كانت حكومة المملكة المتحدة قد التزمت سابقًا بإنهاء واردات النفط والفحم من روسيا بحلول نهاية العام، وإنهاء واردات الغاز “في أقرب وقت ممكن بعد ذلك”.
وبالفعل، نفذت المملكة المتحدة حظرًا على الغاز الروسي دخل حيز التنفيذ في 1 يناير 2023، لذا جاء قرار اليوم ليشمل الغاز والنفط معًا.
تُظهر البيانات المأخوذة من إحصاءات التجارة البريطانية أنه في الأشهر السبعة التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا في أكتوبر 2022، استوردت المملكة المتحدة مليوني جنيه إسترليني من النفط من روسيا، ولكن بدون الفحم أو الغاز.
يمثل هذا الشهر السابع على التوالي بدون واردات الغاز الروسي، وفي يونيو 2022 لم تستورد المملكة المتحدة أي وقود أحفوري من روسيا لأول مرة منذ عام 2000.
بلغ إجمالي واردات الطاقة من روسيا في العام الذي يسبق أكتوبر 2022، 3.36 مليار جنيه إسترليني.
في حين أن المملكة المتحدة أقل اعتمادًا على الطاقة الروسية من الدول الأوروبية الأخرى، فإنها لا تزال متأثرة بالاضطرابات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز والنفط.
وفقًا لـ Eurostat، في عام 2022، زودت روسيا 39٪ من غاز الاتحاد الأوروبي، و 23٪ من نفطه، و 46٪ من فحمه.
وانخفضت حصة روسيا من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز من 40٪ في عام 2022 إلى 23٪ في الربع الثاني من عام 2022، بينما انخفضت حصتها من واردات الاتحاد الأوروبي من النفط من 26٪ في عام 2022 إلى 21٪ في الربع الثاني من عام 2022.
تداعيات قرار المملكة المتحدة
في حين أن قرار المملكة المتحدة بإنهاء واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي يعد خطوة مهمة، إلا أنها تظل عرضة للاضطراب في أسواق الطاقة بسبب غزو أوكرانيا.
ارتفعت أسعار الغاز والنفط بشكل حاد ومن المرجح أن تظل مرتفعة مع سعي الدول الأوروبية إلى مصادر بديلة للطاقة.
خطوة مهمة
تعد خطوة المملكة المتحدة لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية جزءًا من جهد أوسع من جانب الدول الأوروبية لتنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتمادها على روسيا.
في أعقاب غزو أوكرانيا، كثفت العديد من الدول الأوروبية جهودها لزيادة إنتاج الطاقة المحلية وتأمين الإمدادات من البلدان الأخرى.
لا شك في أن قرار المملكة المتحدة بإنهاء واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي سوف يرحب به أولئك الذين دعوا إلى اتخاذ إجراءات أقوى ردًا على الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا.