قال الدكتور أحمد شوقى، الخبير المصرفى، أن الدولة المصرية قادرة على الالتزام بسداد ديونها الخارجية، ولم تتأخر عن سداد أى أقساط، وذلك تعليقا على بيان البنك المركزى الذى كشف عن سداد حوالى 2.5 مليار دولار مدفوعات مرتبطة بالمديونية الحارجية للدولة خلال الشهرين الماضيين بواقع 1.5 مليار دولار خلال شهر نوفمبر، ومليار دولار فى ديسمبر.
وأشاد الخبير المصرفى فى تصريحات له، بالدور الذى لعبه البنك المركزي الفترة الماضية فى طرح وعاء ادخارى بعائد 25%، لاحتواء معدل التضخم الذى وصل 22% وتعويض المودعين الذين تبلغ ودائعهم حوالى 7 تريليونات جنيه مصرى بعائد تنافسى يغطى معدل التضخم، والذى يعد أعلى عائد فى تاريخ الجهاز المصرفى.
الخبير المصرفى: الحراك الذى حدث فى السوق نتج عنه تدفقات نقدية
وأوضح شوقى، أن الحراك الذى حدث فى السوق الفترة الماضية، نتيجة لعملية تحرير سعر العملة بشكل كبير، والذى تبعته حالة من التذبذب وارتفاع سعر الدولار وانخفاضه مرة أخرى، نتج عنه دخول تدفقات نقدية من خلال تحويلات المصرين بالخارج، والتى كانت تشهد تباطؤ كبير نظراً لتمرير الأموال خارج القطاع المصرفى عبر قنوات غير مشروعة، بالإضافة إلى السوق المحلى، وأيضا تفاعل القطاع السياحى مع القطاع المصرفى، وبدء دخول استثمارات أجانب، والتى قاربت على مليار دولار امريكى.
أحمد شوقى: خطوات البنك المركزى تحقق مردود إيجابى
وأضاف الخبير المصرفى، أن الاجراءات التى اتخذها البنك المركزي بدأت تحقق مردودًا إيجابىًا، ويركز على مبدأ الأولويات، موضحاً أن تغطية أكثر من 2 مليار دولار من طلبات المستوردين المصريين خلال الثلاثة أيام الماضية، مؤشر قوى جداً يؤكد أن القطاع المصرفى قادر على مواجهة الأزمات وتدبير العملة وكبح التضخم.