توقع رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، اليوم الأحد، استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي في عامي 2023 و2024.
وقال مالباس في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” البريطانية: “هذا تباطؤ طويل الأجل، إنها ليست الدورة الاقتصادية التي اعتدنا عليها في الماضي، ويرجع ذلك إلى استمرار التضخم ونقص الاستثمارات الجديدة”.
وأضاف مالباس: “من الصعب توقع حدوث انتعاش قوي للاقتصاد العالمي في العامين المقبلين”، مشددا على أهمية بناء سياسة اقتصادية سليمة للدول التي تضطر إلى خفض إنفاقها وتحديد الأولويات بشكل صحيح، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وفي 10 يناير الحالي، أكد البنك الدولي في تقرير له، أن النمو الاقتصادي العالمي سيتباطأ إلى 1.7% في عام 2023، مشيرا إلى وجود خطر حدوث ركود اقتصادي عالمي.
من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بمعدل 2.7% في عام 2024
وقال البنك إنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بمعدل 2.7% في عام 2024، فيما رجح أن يكون التراجع الحاد في النمو واسع النطاق، مع تعديل التوقعات لتنخفض إلى نحو 95% من الاقتصادات المتقدمة ونحو 70% من اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية.
وكشف صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم سيمضون قدماً في رفع أسعار الفائدة، ودعم عدد منهم سعر فائدة أعلى عند 5% على الأقل حتى مع ظهور علامات على تباطؤ النشاط الاقتصادي وبلوغ التضخم ذروته ، ويقع سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة حالياً في النطاق المستهدف بين 4.25 و4.50%.
ويتوقع المستثمرون أن يرفع مجلس الاحتياطي الفدرالي هذا المعدل بمقدار ربع نقطة مئوية في نهاية اجتماعه الذي يعقد يومي 31 يناير والأول من فبراير.
وكان قد رفع بنك الاحتياطي الفدرالي الأربعاء 14 ديسمبر سعر الفائدة القياسي إلى أعلى مستوى منذ 15 عامًا، مشيرًا إلى أن مكافحة التضخم لم تنته بعد على الرغم من بعض المؤشرات الواعدة مؤخرًا.
تماشياً مع التوقعات، صوتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تحدد معدل الفائدة على تعزيز معدل الاقتراض لليلة واحدة نصف نقطة مئوية، مما يجعله يصل إلى مستوى يتراوح ما بين 4.25٪ و 4.5٪.
حطمت تلك الزيادة في أسعار الفائدة سلسلة من 4 ارتفاعات متتالية في الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لكل منها.
وارتفع التضخم في أميركا بأقل من المتوقع في نوفمبر الماضي، مستفيدا من تراجع أسعار البنزين والسيارات المستعملة، وسجل التضخم السنوي 7.1 بالمئة، فيما كانت التوقعات 7.3 بالمئة.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في الاجتماعات الأربعة الماضية (يونيو ويوليو وسبتمبر ونوفمبر)، جاء ذلك بعد زيادتين للأسعار في وقت سابق من هذا العام.
وأشار التقرير الى ان سعر الفائدة قصير الأجل الرئيسي للبنك المركزي ، والذي كان عند صفر في بداية العام ، يتراوح الآن بين 3.75% و4% قبل رفع الفائدة اليوم
ذكرت الحكومة الامريكية أن المقياس الرئيسي لأسعار الجملة ، مؤشر أسعار المنتجين ، ارتفع بنسبة 7.4% خلال الـ 12 شهرًا الماضية حتى نوفمبر. كان ذلك أعلى قليلاً من المعدل المتوقع عند 7.2% ولكن تباطؤًا ملحوظًا من زيادة 8% حتى أكتوبر.
في وقت سابق، قال لويس دي جويندوس، نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي، إنه يجب توقع استمرار المركزي الأوروبي برفع معدلات الفائدة بالوتيرة الحالية لفترة من الوقت، في ظل الأوضاع الراهنة.