استمع للمقالاستقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط الدكتورة هيفاء نجار وزيرة الثقافة بالمملكة الأردنية الهاشمية، و “أبو بكار أليو ” وزير الطاقة بدولة نيجيريا، وذلك على هامش تواجدهما في مصر، حيث حضرت وزيرة الثقافة الأردنية افتتاح الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب حيث تحل المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف هذه الدورة.
كما استقبل المتحف ” Trilce Navarrete” رئيس اللجنة الدولية للتوثيق للمجلس الدولي للمتاحف ( الأيكوم) على هامش تواجدها في مصر لزيارة عدد من المتاحف والمواقع الأثرية في مصر.
وقال الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن تلك الزيارات تأتي في إطار الاهتمام والمكانة الدولية التي يحظى بها المتحف الذي بات مقصداً رئيسياً لكثير من زيارات الوفود الرسمية والشخصيات العامة من عشاق الحضارة المصرية خلال تواجدهم في مصر ، باعتباره أحد المقاصد السياحية الهامة في مصر والتي تمثل السياحة الثقافية والأثرية.
واستهل الوزيران والمرافقون لهما ورئيس اللجنة الدولية للتوثيق للمجلس الدولي للمتاحف الزيارة بجولة داخل المتحف تعرفوا خلالها على الموقع الفريد له وفكرة إنشائه، وقاعاته المختلفة.
كما قاموا بزيارة قاعات العرض الرئيسية والنسيج المصري وما بهما من كنوز متميزة تحكي تاريخ الحضارة المصرية عبر العصور المختلفة، كما شملت الزيارة قاعة المومياوات الملكية التي أصبحت محط أنظار العالم ومصدر جذب للزائرين منذ نقل هذه المومياوات في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير، في أبريل 2021.
وفي نهاية الزيارة حرص الوزيران على تدوين كلمة في دفتر الزيارات الخاصة بالمتحف أعربا خلالها عن سعادتهما واعتزازهما بهذه الزيارة وما وجدوه من حفاوة الترحيب من قبل إدارة المتحف.
المتحف القومي للحضارة المصرية
يُعتبر المتحف القومي للحضارة المصرية المتحف الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، فهو يُعد مجمعاً حضارياً عالمياً متكاملاً يُتيح لزائريه فرصة للإبحار في رحلة عبر التاريخ للتعرف على الحضارات المصرية المتعاقبة. بدأت فكرة إنشاء المتحف حين أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بُناءً على طلب الحكومة المصرية، عن حملة دولية لإنشاء متحف النوبة بأسوان، والمتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة عام 1982. تم وضع حجر الأساس عام 2002 في قلب مدينة الفسطاط، أول وأقدم العواصم الإسلامية في أفريقيا، وذلك بعد فوز المهندس المعماري المصري في مسابقة معمارية دولية لتصميم المتحف. تعثرت أعمال الإنشاء حتى انتهت تماماً وتم افتتاح قاعة للعرض المؤقت عن الحرف المصرية عبر العصور المختلفة عام 2017، بحضور السيدة إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو السابق، لتعكس أربع حرف هي: الفخار، الأخشاب، النسيج، والحلي. تم استكمال جميع التجهيزات الخاصة بالقاعات الأخرى للمتحف، وتفضل فخامة رئيس الجمهورية بافتتاح قاعة العرض المركزي واستقبال 22 مومياء ملكية تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير في موكب مهيب عام 2021، كما تم افتتاح قاعة للنسيج المصري عام 2022. ويستضيف المتحف مدرسة الحضارة المصرية في سبتمبر 2022، والتي تهدف إلى زيادة الوعي السياحي والأثري لدى المواطنين، فضلاً عن تعريف الأجانب المقيمين بالحضارة المصرية القديمة.
يضم المتحف مجموعة متنوعة من القطع الأثرية تلقي الضوء على التراث المادي واللامادي لمصر، مما يساعد الزائرين على فهم الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة بداية من عصور ما قبل التاريخ مروراً بالعصر المصري القديم، اليوناني، الروماني، القبطي، الإسلامي، والعصر الحديث والمعاصر، كما يضم المتحف قاعة للمومياوات وقاعة للنسيج المصري.