تصدر زلزال تركيا الحديث على الساحة العربية والإقليمية والذي يعتبر الأقوى منذ 33 عاما، وحقت بهذا الزلزال آثارًا مدمرة في سوريا، فإلى جانب مئات الأرواح التي حصدها، يواجه الناجون أزمة ضخمة تتعلق بنقص الطاقة، في بلد يواجه في الأصل عجزًا بالإمدادات بسبب الحرب.
وفي هذا الإطار، سعت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، اليوم الإثنين 6 فبراير إلى تجنّب أزمة وشيكة، من خلال ضخ كميات إضافية من الوقود -وتحديدًا البنزين والمازوت- بجميع محافظات الدولة، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
وتهدف هذه الخطوة إلى تقديم الدعم لعمليات الإنقاذ والإسعاف وإزالة الأنقاض، التي تبذلها فرق الإنقاذ منذ وقوع زلزال تركيا، الذي ضرب عدّة دول، منها سوريا ولبنان وفلسطين وإسرائيل ومصر، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
قطع الكهرباء
تسبب الزلزال انقطاع الكهرباء في معظم المناطق شمال البلاد القريبة من الحدود التركية بعد دقائق من وقوع زلزال تركيا، إذ انهار الكثير من المباني السكنية ومعها أعمدة الإنارة في الشوارع، وفُصِل التيار عنها؛ لتمكين فرق الإنقاذ من الحفر داخل الأنقاض، خوفًا من وقوع أزمات أكبر في ظل تردّي الأوضاع هناك، الأمر الذي ترك الآلاف من السوريين دون كهرباء.
تسعى الحكومة السورية في الوقت الحالي لتوفير سبل الإعاشة للمتضررين من الزلزال، بالإضافة إلى توفير جميع مصادر الطاقة التي تحتاج إليها فرق الإنقاذ، من مشتقات نفطية مختلفة.
يشار إلى أن وزارة النفط السورية كانت قد أعلنت عن تسبُّب زلزال تركيا بتصدُّع مدخنة وحدة القوى في مصفاة بانياس، وهبوط البطانة القرميدية للأفران، ما أسفر عن تسرب لبعض المواد النفطية، وتصدُّع بعض الأبنية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
واضطرت الوزارة إلى إيقاف مصفاة بانياس عن العمل لحين معالجة الأضرار، على أمل العودة للتشغيل خلال 48 ساعة، موضحة أن ضواغط الغاز في معمل جنوب المنطقة الوسطى توقفت، وكُشِف عليها، وأُعيدَ تشغيلها على الفور.
وكانت شركة بوتاش التركية قد اتخذت عدّة إجراءات احترازية، في مقدمتها وقف تدفق إمدادات الغاز الطبيعي للمنازل، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.