قال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية كلية الزراعة جامعة الزقازيق، مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن القيادة السياسية تسعى بكل جهد لتوطين صناعة زيت الطعام بكل أنواعه من زيادة المساحات المزروعة بالمحاصيل الزيتية عالية الإنتاجية ذات المقننات المائية المنخفضة، بهدف ترشيد استخدام المياه في الزراعة وأصناف تتحمل الملوحة والتغيرات المناخية الحالية وايضا أصناف ذات دورة حياة قصيرة مقاومة للجفاف والأمراض النباتية والآفات الحشرية والحيوانية و الأكاروسية المنتشرة في البيئة.
وأوضح «يوسف» أن هناك خمسة تحالفات محلية وأجنبية تقدمت بعروض بهدف إنشاء ثلاثة مجمعات صناعية كفرص استثمارية واعدة ضمن خطة القيادة السياسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من زيت الطعام وذلك باستثمارات مالية تقدر بحوالي 321 مليون دولار، مضيفًا أنه تم إنشاء مجمع صناعي في منطقة برج العرب على مساحة 137 ألف متر وقد تم تخصيص الأرض للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وسيستخلص المجمع الزيوت بطاقة يومية تصل إلى 3000 طن بذور، بالإضافة إلى تكرير وتعبئة الزيوت بطاقة تصل إلى 800 طن يوميًا وإنتاج السمن النباتي بطاقة 5000 طن يوميًا.
استخلاص الزيوت من البذور خاصة الذرة الصفراء
أشار مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أنه تم إقامة مجمع كبير على أعلى تكنولوجيا بمنطقة السادات لتكرير وتعبئة الزيوت النباتية بطاقة 800 طن يوميًا، مضيفًا أن القيادة السياسية أعطت إشارة البدء لإقامة مجمع بمحافظة سوهاج بهدف استخلاص الزيوت من البذور خاصة الذرة الصفراء بطاقة إنتاجية تصل إلى 2000 طن يوميًا.
أكد «محمد يوسف» أن القيادة السياسية سعدت تلك الفترة في التوسع في زراعة مساحات جديدة من المحاصيل الزيتية في مشروع مستقبل مصر الزراعي والدلتا الجديدة وتوشكى الخير مثل دوار الشمس فول الصويا الفول السوداني القطن الزيتون السمسم الكتان الكانولا، حيث المساحة المنزرعة في عام 2021 كانت 250 ألف فدان من المحاصيل الزيتية وهي لا تكفي لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، لذلك أطلقت القيادة السياسية مبادرة لتوطين صناعة زيت الطعام لخفض الأسعار وتقليل الاستيراد من الخارج أضاف خبير الزراعة الحيوية من الضروري زراعة نباتات الكانولا كمصدر لإنتاج الزيت في مشروع مستقبل مصر الزراعي حيث تصل نسبة الزيت في بذور نباتات الكانولا تقريبا من 45 الى 55%.