ثمن رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ عبد السلام الجبلي، قرار مجلس الوزراء بإعفاء مزارع الإنتاج الداجني من الضريبة العقارية، مشيرا إلى أنه يأتى في إطار دعم ومساندة الدولة لصناعة الدواجن وتخفيض تكاليف الإنتاج بمزارع الدواجن.
وقال الجبلي في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، إن القرار يأتي في توقيت هام، حيث تواجه مزارع الإنتاج الداجني حاليا صعوبات غير مسبوقة، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف ولاسيما الذرة الصفراء بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، التي تسببت في ارتفاع الأسعار.
إعفاء مزارع الدواجن من الضريبة العقارية
وأضاف الجبلي، أن قرار مجلس الوزراء بإعفاء مزارع الدواجن من الضريبة العقارية يساعد أصحاب مزارع الدواجن على تخفيض تكلفة الإنتاج وبالتالي زيادة حجم الإنتاج الداجني بالأسواق؛ ما يؤدى في النهاية إلي تخفيض أسعار الدواجن في الأسواق.
وأشار إلى أهمية خطوات الدولة للتوسع في زراعة محاصيل الأعلاف وتشجيع المزارعين على زراعتها بنظام الزراعات التعاقدية، والذي يضمن تحقيق هامش ربح مناسب للمزارع وفي نفس الوقت يضمن توفير احتياجات الدولة من محاصيل الأعلاف، وبالتالي توفير العملة الصعبة التي تستخدمها الدولة في استيراد تلك المحاصيل.
وأوضح أن لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، تضع أمامها تلك الملفات باستمرار، وكانت ضمن أجندتها خلال الأسابيع الماضية، بهدف الوصول إلى حلول لها قابلة للتنفيذ علي أرض الواقع.
ووافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه أمس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على تضمين نشاط مزارع الإنتاج الداجني ضمن الأنشطة المستفيدة من قرار مجلس الوزراء رقم 61 لسنة 2022، الذي ينص على تحمل وزارة المالية لكامل قيمة الضرائب على العقارات المبنية المستحقة على العقارات المبنية المستخدمة في ممارسة عدد من الأنشطة المحددة، وذلك لمدة ثلاث سنوات، تبدأ من 1/1/2022، حتى 31/12/2024.
ارتفاع أسعار منتجات الدواجن من اللحوم والبيض خلال الفترة المقبلة
وتوقع مصطفى قنديل، مربى دواجن، ارتفاع أسعار منتجات الدواجن من اللحوم والبيض خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنه لا يمكن التنبؤ بموعد انتهاء الأزمة، بالأخص أننا مقبلين على شهر رمضان المبارك، الذى يزداد فيه الطلب على منتجات الدواجن.
وأضاف «قندبل» خلال تصريحات خاصة لموقع «عالم المال» كان من المتوقع ارتفاع أسعار اللحوم منذ 3 أشهر ماضية، عندما بدأت أزمة استيراد خامات الأعلاف من الخارج والتى أدت إلى شح المعروض من الأعلاف، حيث أن تربية الدواجن تعتمد فى إنتاجها على 70% من الأعلاف التى يتم استيرادها من الخارج بالدولار، مضيفًا أن ظهور الأزمة خلال الفترة الماضية أدى إلى خروج عدد كبير من المربين، والامتناع عن التربية، نظرًا لارتفاع أسعار الأعلاف على غير المعتاد، حيث أن سعر كيلو العلف كان يساوي 8 جنيهات بحد أقصى، لكن خلال الأزمة وصل إلى 24 جنيه، وهذا الفارق فاق قدرة مربي التسمين الذى لا يملك رأسمال كافي لسد العجز مما جعل المربي يتوقف عن شراء الكتاكيت، وعجز مربى الامهات عن الاستمرار فى الانتاج ليتخلصوا من الأمهات المنتجة للكتاكيت لعدم قدرتهم على توفير أعلاف لها، فضلا عن عدم وجود رأسمال يغطى الارتفاع الشديد في أسعار الأعلاف، التى زادت بنسبة تتجاوز 300% مع عدم وجود مشتري للكتاكيت المنتجة لديهم مما أجبرهم على إعدامها.
وأوضح مربى الدواجن، أن سوق الدواجن مرتبط أيضا بسوق الماشية والأسماك، وعند حدوث أي عجز في أي منهم يؤثر ذلك على باقى أنواع اللحوم، حيث كان العلف هو العامل المشترك الذي أدى إلى انخفاض إنتاج اللحوم و البيض و الألبان،مؤكدا أنه لحل أزمة ارتفاع اللحوم، والتخلص من هذه الازمة يجب على الجهات الرقابية أن تتابع أسعار خامات الأعلاف وتعمل على منع الاحتكار وتيسير دخول كميات كافية من خامات الأعلاف من الخارج، حتى يطمئن المربيين و يعودوا إلى ممارسة نشاطهم و التربية مرة أخرى لسد العجز.
وأكد مصطفى قنديل، أنه لا يمكن حل هذه المشكلة إلا بالسيطرة على سوق خامات الأعلاف ومستلزمات الإنتاج من الأدوية و اللقاحات،مضيفا أن لاستقرار الأسعار وعودتها مرة أخرى لتتناسب مع المستهلك، سوف يحتاج الأمر إلى فترة لا تقل عن 6 أشهر، حتى يتم تربية أمهات دواجن جديدة بدلا من الأمهات التي تم التخلص منها عند بداية الأزمة ، واستمرار أزمة الأعلاف كما يحدث حاليا من ارتفاعات لا تتوقف، سوف يؤدي إلى مزيد من ارتفاع أسعار المنتجات النهائية، والاتجاه لذبح الإناث و العجول الصغيرة ، ما قد يفاقم من الأزمة .