• logo ads 2

انحسار البحر المتوسط.. هل تنتظر مصر تسونامي؟

alx adv
استمع للمقال

شهدت شواطئ البحر المتوسط المطلة على مصر ولبنان ظاهرة غريبة، أثارت جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية، بعد أن ظهر انحسار مياه البحر لمسافة أمتار، وهو الأمر الذي ربطه البعض بزلازل سوريا وتركيا.

اعلان البريد 19نوفمبر

وأظهرت صور ومقاطع الفيديو المصورة من الشواطئ العريش بمصر ومنطقة عدلون بلبنان إضافة لعدد من الشواطئ الأخرى بمنطقة الرواق. انحسار المياه، ما أثار تخوفات بشأن ارتباط الظاهرة بموجات تسونامي.

هل ننتظر تسونامي؟

وسرعان ما أصدر المركز الوطني لعلوم البحار في لبنان، بيانا بشأن تلك الظاهرة، مؤكدا أن تراجع مياه البحر مرتبط علميا بحركة المد والجزر والتي قد تكون أقوى في بعض السنوات.
وأكد المركز أن الطقس الصافي وعدم وجود عواصف أو أمواج، يجعل ملاحظة وجود الجزر أكثر وضوحا، مشيرًا إلى أنه لا صحة لما يتم تداوله عن تراجع البحر وحتمية وصول أمواج تسونامي.
وقال المركز، حسب البيان الذي نشرته شبكة “سكاي نيوز عربية”، إنه لم يتم تسجيل أي هزة أرضية في البحر المتوسط يمكن أن تسبب تلك الأمواج.

مراقبة بشكل مستمر لمستوى سطح البحر

بينما قال جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، إن ما يتردد عن انحسار المياه في شواطئ سيناء تأثرا بالزلزال الكبير في تركيا غير صحيح على الإطلاق، وما يحدث هو انخفاض في المعدلات الطبيعية للمياه في حدود من 10 إلى 40 سنتيمترا من منطقة إلى أخرى، وهذا مرتبط علميا بظاهرة المد والجزر.
وأضاف “القاضي”، أن القمر دخل في نهاية الشهر الهجري، وما حدث يرتبط بعلاقة القمر في أطواره المختلفة مع الأرض بموجات المد والجز، والأمر ليس كبيرا أو ظاهرة فريدة، وفي هذا الوقت من كل عام تزداد فترة الانحسار، وبالتالي ليس للأمر علاقة بالزلازل.
وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية انتشار محطات رصد لمنسوب سطح البحر على السواحل المصرية من مدينة رفح شرقا وحتى السلوم غربا، وهناك مراقبة بشكل مستمر لمستوى سطح البحر لمتابعة أي ظواهر قد تحدث، ولم ترصد تلك المحطات نشاطا غير طبيعي خلال الأيام الماضية.

الظاهرة طبيعية

بينما استبعد صخر النسور، الخبير الأردني المتخصص في علوم الأرض والجيولوجيا، حدوث تسونامي في المنطقة، لافتا إلى أن الظواهر الأخرى طبيعية لها علاقة بالمد والجزر، موقع “سكاي نيوز عربية”.
وأضاف النسور: “نتيجة فداحة الدمار والخسائر البشرية بسبب الزلزال الكبير ومتابعة الناس للتفاصيل وعمليات الإنقاذ، بدا أن هناك حالة تخوف شديد تجاه أي ظاهرة في أي بلد، وهذا مرده غياب المعلومات والمعرفة العامة بالظواهر والكوارث الطبيعية، وخاصة في الدول غير المعتادة على حدوث كوارث كبرى كالزلازل المدمرة والعواصف الكبيرة، وبالتالي تكون هناك مساحات لظهور الشائعات غير المبنية على حقائق علمية”.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار