أحمد السني
أصابت الحرب الروسية الأوكرانية، العالم بالعديد من الخسائر الاقتصادية الكبيرة، التي لم يسلم منها أثرياء العالم، إذ كشفت دراسة حديثة أنهم فقدوا 10% من ثرواتهم خلال العام الماضي، بعدما تضررت محافظهم الاستثمارية من رفع معدلات الفائدة نتيجة تسارع التضخم.
وأفادت الدراسة التي أعدها مركز “نايت فرانك” الاستشاري، عن تراجع إجمالي ثروات أثرياء العالم، الذين تتجاوز ثروات كل منهم 30 مليون دولار على الأقل، 10.1 تريليونات دولار.
وقال خبير الدراسات العالمية في المركز، ليام بايلي، إن الحرب الروسية الأوكرانية فاقمت أزمة الطاقة الأوروبية، وزادت من تضخم أسعارها الذي كان متسارعا في الأساس، ونتيجة لذلك، شهد العام 2022 واحدا من أكبر الارتفاعات في التاريخ على صعيد معدلات الفائدة.
وأشارت الدراسة إلى أن رفع معظم المصارف المركزية في العالم لمعدلات الفائدة لاحتواء التضخم، أثّر سلبا على المحافظ الاستثمارية لأصحاب الثروات، وخصمت مبلغا كبير من إجمالي ثرواتهم، لكن رغم ذلك زادت ثروات 40% من أغنياء العالم العام الماضي.
وجاءت أكبر التراجعات في قارة أوروبا إذ تقلّصت الثروات فيها بنسبة 17%، وتلتها “أسترالاسيا” التي تضم أستراليا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة، والجزر المجاورة، بتراجع نسبته 11%، ثم الأمريكيتان بتراجع قدره 10%، وآسيا بتراجع قدره 7%، وأخيرا إفريقيا بتراجع يقدر بـ5%.
وأوضح مركز “نايت فرانك” أن 69% من أغنى المستثمرين يتوقعون نمو محافظهم هذا العام.
وشهد ثروات العديد من أغنى أغنياء العالم تراجعا كبيرا، وعلى رأسهم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي خسر نحو 150 مليار دولار من ثروته، وتراجعت إلى 191 مليار دولار، ليحتل المركز الثاني في قائمة الأغنى على وجه الكرة الأرضية، بعد الملياردير الفرنسي بيرنارد أرنو بـ212.5 مليار دولار.