قالت ماري دالي، عضو الفيدرالي الأمريكي، إن تبني سياسة نقدية متشددة يجب أن يستمر لوقت أطول واعتبرت رفع الفائدة وبقاءها مرتفعًا أمرًا ضروريًا، موضحة أن العمل على ما تحقق بشأن خفض التضخم بعيد جدًا عن الهدف وأن لحظة الزخم الهبوطي للتضخم لم يتحقق بعد ولا يبدو قريب من التحقق في الفترة الحالية.
وعن سوق العمل الأمريكي، قالت عضو الفيدرالي، أن إعادة التجهيز والعودة للعمل والانخفاض المستمر في مشاركة القوى العاملة يعني وجود المزيد من الضعوط التضخمية في الفترة المقبلة. وأضافت فيما يخص سوق العمل عن شعورها بوجود أزمة نقص عمالة في سوق العمل.
وعلقت دالي على بيانات سوق العمل القوية واصفةً إياها بالمفاجأة الكبرى. وأبدت دالي خوفها من أن يساهم التضخم المرتفع من تآكل فرص محو فجوات الثروات (اتساع الفجوات الطبقية)
ويذكر أن الاقتصاد ينتظر بيانات الاقتصاد الأمريكي يوم الجمعة القادم والتي ستكون أحد أهم مؤشرات قرار الفيدرالي في نهاية الشهر الجاري.
مخاوف متجددة من التضخم
وترى عضو الفيدرالي أن الاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر وارتفاع توقعات التضخم يعزز التضخم ويجعل عملية خفضه أصعب، معتبرة أنه من الخطأ اعتبار أن الأزمة تم تجاوزها، مؤكدة أن التضخم لا يزال شديد الارتفاع وعلينا التفكير في تشديد نقدي مستمر.
وعن الركود، قالت دالي أنها ستسعى دائمًا إلى إعادة الاقتصاد إلى التوازن من جديد بأكبر قدر ممكن من النعومة ودون تكبد الكثير من الأضرار.
ذروة الفائدة والـ 50 نقطة أساس
وأكدت دالي أن الفيدرالي سيتسمر في التشديد ورفع أسعار الفائدة والحفاظ عليها مرتفعة إلى أن ينتهي من مهمة خفض التضخم، وأنه في حال جاءت بيانات التضخم المقبلة ساخنة من جديد، سيتم رفع الفائدة لذروة أبعد وتبني مسار أكثر تشددًا. وإنه في حال استمر سوق العمل في الارتفاع، سيتم رفع أسعار الفائدة بصورة أقوى أيضًا.
وعن احتمالية رفع الفائدة بـ 50 نقطة أساس في اجتماع، ردت دالي بأنه من المهم قبل اتخاذ هذا القرار الاستقرار على الذروة التي نريد الوصول لها، وأنها في الوقت الحالي لديها تشوشّ بخصوص هذا الأمر.
وقالت عضوة الفيدرالي أن إسقاطات البطالة والناتج الإجمالي المحلي لشهر ديسمبر تقدم ملخص جيد لما عليه الاقتصاد الآن.
وردت دالي على اقتراح رفع مستهدف التضخم عن 2% قائلة: “إذا كان التضخم أعلى من الناحية الهيكلية مما كان عليه قبل الوباء، فإن أي حالة لرفع هدف التضخم عن نسبة 2٪ ستفشل.”