في اطار الاحتفال بيوم التراث القبطي في نسخته الثامنة، والذي يتم الاحتفال به خلال شهر مارس من كل عام، ينظم متحف جاير أندرسون معرضًا مؤقتًا تحت عنوان: “جماليات الفن القبطي .
و أوضح الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، أن المعرض يضم مجموعة فريدة ومتنوعة من روائع الفن القبطي في مصر، و سوف يستمر حتى يوم الجمعة الموافق ١٧ مارس الجاري، كما يتيح الفرصة لزائري المتحف دخول المعرض بنفس تذكرة زيارة المتحف.
وأوضحت مرفت عزت مدير عام المتحف، أنه من أهم القطع المعروضة مجموعة من النسيج القبطي من القرن التاسع الميلادي، ومجموعة من الأيقونات، وخاتم من المعدن المحلي بنقش غائر على شكل صليب ذو نهايات مثمنه، وعلبة مجوهرات من النحاس المطلي بالذهب ذو غطاء مزين بصليب محلي بالمينا، وختم من النحاس مُزين بزخارف بالحفر لصليب، وافريز من الخشب مُزين بنبات الكروم وأوراق العنب.
وكان في إطار قيام المتحف المصري الكبير باستقبال عدد محدود من الجولات الإرشادية بمنطقة الخدمات و البهو العظيم، لمراجعة جاهزية الخدمات المقدمة لزائريه، استقبل المتحف، اليوم، الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والوفد المرافق له، حيث كان في استقبالهم اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، والدكتور عيسي زيدان المدير العام التنفيذي للترميم ونقل الآثار بالمتحف.
وقام اللواء عاطف مفتاح باصطحاب المدير العام لمنظمة الإيسيسكو والوفد المرافق له في جولة داخل المتحف تضمنت ميدان المسلة المعلقة و التي تم اختيارها لتكون ضمن سيناريو العرض المتحفي، حيث تم نقلها من منطقة آثار صان الحجر بالشرقية واقامتها أمام واجهة المتحف الكبير لتصبح أول مسلة معلقة في العالم .
هذا بالإضافة إلى زيارة البهو العظيم، حيث تمثال الملك رمسيس الثاني و الذي تم نقله من ميدان رمسيس بوسط المدينة إلى المتحف، وعمود النصر الخاص بالملك مرنبناح، وتمثالي الملك والملكة من العصر البطلمي، بالإضافة إلى مجموعة التماثيل العشر الخاصة بالملك سنوسرت الأول.
كما شاهد فيلم قصير عن مراحل عملية نقل مركب خوفو الأولى من منطقة أهرامات الجيزة إلي مكان عرضه الدائم بمتحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير.
وفي نهاية الجوله، أعرب المدير العام لمنظمة الايسيسكو عن بالغ سعادته بهذه الزيارة، وبما شاهده داخل هذا الصرح العظيم وما يضمه من قطع أثرية فريدة تجسد عظمة الحضارة المصرية، مشيرًا إلى حبة الشديد لمصر، واصفا إياها بأم الحضارات، وإن هذا المتحف خير دليل على هذه الحضارة العظيمة، إلى جانب ما يتمتع به من تطبيق أحدث الأساليب التكنولوجية للعرض المتحفي و فريق من المتخصصين المهرة والمدربين.