كتب – أحمد السني
خضت مجموعة “جولدمان ساكس”، توقعاتها لأسعار النفط الخام، نتيجة المخاوف بشأن القطاع المصرفي، رغم أن المجموعة تعد أحد أكثر البنوك تفاؤلاً بشأن أسعار النفط.
وتوقع محللو المصرف الأمريكي وصول خام برنت إلى 94 دولاراً للبرميل للأشهر الـ12 المقبلة، و97 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من عام 2024، مقابل توقعات سابقة بوصول الخام إلى 100 دولار للبرميل.
البنك أكد في مذكرة أنه رغم طفرة الطلب في الصين بعد رفع قيود كورونا، لكن تراجعت أسعار النفط، نظراً لضغوط الأزمة الكبيرة التي تعاني منها البنوك، بجانب مخاوف الركود ونزوح تدفقات المستثمرين.
وعانت الأسواق العالمية من الاضطراب خلال الأسبوع الأخير بعد انهيار بنك سيليكون فالي ومن بعده بنك سيجنتشر، ثم دخول بنك “كريدي سويس” في حالة تخبط أثارت الذعر في جميع الأسواق، ما أدى لتراجع أسعار النفط.
وبعد انخفاض الأسعار، يتوقع البنك الآن أن يقوم منتجو أوبك بزيادة الإنتاج فقط في الربع الثالث من عام 2024، مقابل توقعات برفع الإنتاج النصف الثاني من عام 2023 الذي كان قدّره البنك قبل هبوط الأسعار.
وتراجع النفط إلى أدنى مستوى له في 15 شهراً، بعدما أدت موجة من البيع الكثيف استناداً إلى مؤشرات فنية، مع تغطية عقود الخيارات إلى زيادة سرعة هبوط أسعار الخام.
ونخفض خام برنت بنسبة 12% الأسبوع الماضي إلى ما دون 73 دولاراً للبرميل، وهبطت أسعار خام الولايات المتحدة المعياري بنسبة تجاوزت 5%، متأثرة باضطرابات القطاع المصرفي، وفقد خام غرب تكساس الوسيط 10% من قيمته في مارس الجاري.
عملاق النفط السعودي “أرامكو”، توقع أن تتلاشى الطاقة الفائضة للنفط بالعالم، مع إعادة فتح الصين وانتعاش الطيران لمستويات ما قبل الجائحة، وذلك وفق زياد المرشد النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين بالشركة.
وقال “المرشد” في حديث مع “اقتصاد الشرق”، إنَ هناك حالة من التوازن على المدى القصير، لكن بشكل ضيق بعد أن ارتفع الطلب على النفط بأكثر من مليوني برميل يومياً العام الماضي، وبعد أن تراجع الطلب في الصين بواقع 100 ألف برميل يومياً في 2022، وتتوقَّع “أوبك” أن تشهد الصين ارتداداً أقوى من المتوقَّع مع تسارع الاستهلاك بعد سنوات من الإغلاق بسبب “كوفيد”.
وأضاف المرشد أنه يتوقع زيادة في الطلب على المدى المتوسط والطويل، يتزامن ذلك مع محدودية الطاقة الفائضة التي تقل عن مليوني برميل يومياً بسبب نقص الاستثمارات.