عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، خامس فعاليات ملتقى الظهر”رياض الصالحين”، بالظلة العثمانية، تحت عنوان” أثر الصيام على الشباب”، بحضور الشيخ مصطفى عبدالشافي، الباحث بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الشيخ عبدالكريم جمال، الباحث بالأمانة العامة للجامع الأزهر.
قال الشيخ مصطفى عبدالشافي، إن الصوم حماية وحصن منيعة، تحمي المسلم من السقوط في كل ما يشينه في الدنيا ويهينه في الآخرة؛ لأنه يهذب السلوك، ويزكي النفوس، ويطهّر القلوب، ويزيد في الإيمان، ويرقى بالشعور، ويوقظ الضمائر، ويبعث على الاجتهاد في طلب الرضوان، لينجو من النيران، ويفوز بالجنان، فهو من أعظم حصون المسلم الواقية من المهالك.
وأوضح الباحث بمجمع البحوث الإسلامية أن الصوم تعويد للنفس الإنسانيّة على شُكر الله وحمده، فهو وسيلة إلى شكر النعم؛ لأن كفّ النفس عن الأكل، والشرب، وسائر المفطرات من أجلِّ النعم وأعلاها؛ لأن الامتناع عن هذه النعم زمانًا معتبرًا يُعرِّف قدرها؛ لأن النعم مجهولة، فإذا فُقدت عُرفت، فيحمل ذلك على القيام بشكر الله تعالى؛ ولهذا إذا أفطر الصائم وجد لذة عظيمة للشراب البارد على الظمأ، وكذلك الطعام، فيحمله ذلك على شكر الله -عز وجل-، وقد جاءت الإشارة إلى ذلك أثناء الكلام عن الصيام قال الله تعالى:(وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون).
ومن جانبه بيّن الشيخ عبدالكريم جمال، الباحث بالأمانة العامة للجامع الأزهر الذي أدار الملتقى، أن الصوم يعمل على تقوية إرادة المسلم إذ يُعلّمه القدرة على ضبط نفسه، ومقاومة رغباتها، كما يسمو بالنفس الإنسانيّة من الناحية الخُلُقيّة؛ لينال بذلك مرتبة الصائم القائم، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ المؤمنَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه درجةَ الصَّائمِ القائمِ).
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 4000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين).