كتب- أحمد السني
في إجراء يعد ردا على التصرفات الأمريكية ضد الصين، بدأت بكين عملية مراجعة للأمن السيبراني للمنتجات التي تصدرها شركة “ميكرون تكنولوجي”، أكبر شركة أميركية لتصنيع رقائق الذاكرة في البلاد.
وأعلنت الحكومة الصينية أنَّها تقوم بالمراجعة بهدف ضمان أمن سلاسل توريد البنية التحتية للمعلومات والتصدي لمخاطر أمن الشبكات وحماية الأمن القومي، ما تسببب في هبوط أسهم “مايكرون” 3% في تداولات ما قبل ساعات عمل السوق الرسمية.
تصعيد جديد بين السلطات الصينية و جو بايدن
من شأن الإجراء الذي اتخذته السلطات الصينية أن يصعّد من التوترات بينها وبين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول الحصول على أكثر التكنولوجيا تطوراً.
وسبق أن أدرجت أمريكا العديد من شركات التكنولوجيا الصينية على القائمة السوداء، وسعت لوقف تدفق وحدات المعالجة المركزية المتقدمة، ومنعت مواطنيها من تقديم أنواع محددة من المساعدة لقطاع الرقائق في البلاد.
قيود صارمة من واشنطن
كما فرضت واشنطن العام الماضي قيوداً صارمة على تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات للصين، واستهدفت على مدى أعوام شركة “هواوي تكنولوجيز” الصينية الرائدة في مجال البنية التحتية للاتصالات.
إذ اعتبرت أمريكا الشركة الصينية تهديداً للأمن القومي، ولأنَّها مرتبطة بعلاقات مع حكومة بكين، ما تسبب في تعرض الشركة لخسائر كبيرة
مراجعة صينية ردا على التعنت الأمريكي
وتأتي إجراءات المراجعة الصينية، ردا على التعنت الأمريكي مؤخرا بشأن منصة “تيك توك” المملوكة لشركة “بايت دانس” الصينية، والسعي لحظرها في أمريكا، بسبب مخاوف من قدرة الشركة على الوصول لبيانات مليون أمريكي.
وجاء التحقيق الصيني في وقت صعب لشركة “ميكرون”، التي تسعى مع شركات تصنيع رقائق الذاكرة الأخرى من فترة صعبة بعد التراجع الكبير في طلب المستهلكين.
في وقت سابق من الأسبوع الحالي، أصدرت “مايكرون” توقُّعات جاءت أفضل من المنتظر للربع الجاري، إذ توقَّعت بلوغ المبيعات 3.9 مليار دولار في الربع الثالث من السنة المالية، مقارنة مع متوسط تقديرات للمحللين 3.75 مليار دولار أميركي. وتوقَّع الرئيس التنفيذي سانجاي ميهروترا أن يتحسّن ميزان العرض والطلب بالقطاع.