أكد النائب أحمد عبدالسلام قورة عضو مجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جدة ولقائه مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودى ورئيس مجلس الوزراء، تعكس العلاقة الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، خاصة أن عمرها ممتد لسنوات طويلة فهي علاقات تاريخية راسخة جذورها، وتتطور بشكل ملحوظ، فقد أصبح التعاون والتكامل أحد السمات الرئيسية التي تجمعهما.
ووصف «قورة» تلك الزيارة بالمهمة لأنها تأتي قبيل عقد القمة العربية المقررة في 19 مايو المقبل في الرياض، والتي سوف تركز على مبدأ عودة التضامن العربي الذي واجه العديد من المشكلات خلال المرحلة الماضية، وما يتطلبه ذلك من عمل عربي جاد ومكثف من أجل أن تطوى هذه الصفحة إلى غير رجعة، خاصة وإن هناك ملفات تحتاج إلى تشاور عربي كبير في القمة العربية المقبلة التي ستعقد في السعودية يتعين التشاور بين القطبين العربيين بخصوص القضايا التي ستطرح فيها، وكذلك التطورات الإقليمية والحراك الإقليمي للقوى غير العربية .
وأشاد «قورة» بنجاح هذه الزيارة التي تناولتها العديد من وسائل الاعلام العالمية ،وكبرى الصحف السعودية مؤكدًا أيضًا أن نجاح هذه الزيارة ضربة قوية ،وإفشال لمحاولات الكتائب الإلكترونية التي تحاول بث الشائعات والأكاذيب بهدف إثارة الفتن بين البلدين الشقيقين.
وأشار «قورة» إلى أن العلاقات المصرية- السعودية على مر الزمان تاريخية واستراتيجية، وشهدت خلال الـ8 سنوات الماضية، زخمًا كبيرًا؛ خصوصًا في مجالات التنسيق الكامل والتشاور الدائم بين الدولتين؛ بهدف مواجهة أزمات وتحديات واستقرار المنطقة والأمن القومي العربي والخليجي.
ونوه «قورة»، إلى إن الرياض تحتل مرتبة متقدمة في قائمة الدول التي تتمتع بعلاقات اقتصادية قوية مع القاهرة، حيث ارتفع التبادل التجارى بين مصر والسعودية في عام 2022 بنسبة 13.5% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، حيث سجل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2022 إلى 10.4 مليار دولار مقابل 9.1 مليار دولار خلال عام 2021، وسجلت قيمة الصادرات المصرية للسعودية 2.5 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 2.2 مليار دولار خلال عام 2021، بنسبة ارتفاع 11.2%، فيما بلغت قيمة الواردات المصرية من السعودية 7.9 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 6.9 مليار دولار خلال عام 2021، بنسبة ارتفاع 14.3%، وهو ما يعكس تنامي العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بشكل ملحوظ، علاوة على وصول الاستثمارات السعودية القائمة بالفعل 55 مليار دولار، بالإضافة إلى 8 مليارات دولار استثمارات تم توقيعها بالفعل ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ خلال الفترة المقبلة.
وقال «قورة» إنه في ظل هذا المشهد، يبدو من الضروري والحيوي أن تتحاور القاهرة والرياض بشأن تفاصيل الوضع الإقليمي والدولي، بذهنية أخوية تضع في الحسبان التاريخ الطويل من العلاقات متشعبة الأركان بينهما، وتتجاهل بشكل تام أية محاولات للتأثير على هذه العلاقة والإبطاء من وتيرتها الديناميكية المتفاعلة مع الهموم العربية والتطورات على الساحة الدولية، خاصة وأنه من المعروف إن مصر والسعودية هما حجر الزاوية في العالم العربي بحكم الجوار الجغرافي ورابطة البحر الأحمر والرابطة التاريخية.