كتب- أحمد السني
حالة من التباين سيطرت على مؤشرات الأسواق الأمريكية، على إثر القفزة الهائلة التي حققها قطاع الطاقة في تعاملات اليوم، نتيجة القرار الطوعي لدول مجموعة “أوبك+” بخفض إنتاجهم بحوالي 1.6 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2023.
وتسبب القرار في ارتفاع العقود الآجلة للخام الأمريكي بنحو 6.28% أو 4.75 دولار إلى 80.42 دولار للبرميل، وعقود خام برنت بنسبة 5.04 دولار أو 6.31% مسجلة 84.03 دولار للبرميل، لتسجل أكبر زيادة منذ عام تقريبا.
وأدت القفزة في النفط، لارتفاع مؤشرا الداو جونز “S&P 500″، بدعم من أسهم الطاقة، وقفزت أسهم كل من “Chevron Corp” و”Exxon Mobil” و”Occidental Petroleum” بقوة؛ بينما ضغطت أسهم التكنولوجيا على مؤشر ناسداك المركب.
وارتفع مؤشر الداو جونز بنحو 1% أو ما يعادل 327 نقطة ليغلق فوق مستويات 33600 نقطة للمرة الأولى له في 6 أسابيع، وتصدر مؤشر الطاقة قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً في الداو جونز بعد أن قفز بأكثر من 4%، ويليه قطاع الصحة بارتفاع نسبته 2.8%.
أما أكثر المتضررين فكان شركة تسلا التابعة لقطب الأعمال إيلون ماسك، إذ هبط سهم الشركة بأكثر من 6% مسجلاً أكبر خسارة يومية له في شهرين، بعد إفصاح الشركة تسليمات السيارات في الربع السابق والتي ارتفعت بنسبة 4٪ فقط عن الربع الذي سبقه؛ على الرغم من خفض الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أسعار السيارات في يناير لتعزيز الطلب.
وتراجعت القيمة السوقية لـ”تسلا” إلى نحو 616.2 مليار دولار لتفقد أكثر من 40 مليار دولار في يوم واحد بعد هذه التراجعات.
وزاد احتمال ارتفاع تكاليف النفط من مخاوف التضخم وذلك بعد أن تنفست وول ستريت الصعداء نتيجة البيانات التي أظهرت ضعف نشاط التصنيع في مارس والتي أدت إلى رفع التوقعات بأن الفدرالي قد ينهي قريباً سياسته التشددية.