تعتزم الصين مد كابل إنترنت بحري يربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا لمنافسة مشروع مماثل تدعمه الولايات المتحدة. وسيصبح أحد أكثر شبكات الكابلات البحرية تقدماً في العالم، بحسب تقرير لرويترز نقلا عن “أربعة مصادر مطلعة”.
تنذر شبكة كابلات الألياف الضوئية الصينية شديدة التطور بنزاع آخر مع الولايات المتحدة على خطوط كابلات الانترنت في العالم.
ونشرت وكالة رويترز، تقريرا أمس الخميس ذكرت فيه أن أربعة مصادر مطلعة قالت لها إن شركات الاتصالات الصينية المملوكة للدولة تطور شبكة كابلات إنترنت من الألياف الضوئية تحت البحر بقيمة 500 مليون دولار ستربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا لمنافسة مشروع مماثل تدعمه الولايات المتحدة.
وتعد الخطة علامة على أن اشتداد الحرب التكنولوجية بين بكين وواشنطن تخاطر بتعطيل عمل الإنترنت.
وذكرت المصادر المطلعة اطلاعاً مباشراً على الخطة أن الكابل المقترح والمعروف باسم “إي.إم.إيه” (أوروبا والشرق الأوسط وآسيا) سيربط هونج كونج بإقليم جزيرة هاينان الصينية قبل أن يتجه إلى سنغافورة وباكستان والسعودية ومصر وفرنسا.
وأردفت المصادر قائلة إن الكابل، الذي سيتكلف نحو 500 مليون دولار حتى يكتمل، ستصنعه وتمده في قاع البحر شركة إتش.إم.إن تكنولوجيز الصينية المحدودة، وهي شركة كابلات سريعة النمو.
تأتي الأنباء عن هذا المشروع المزمع في أعقاب تقرير نشرته رويترز الشهر الماضي وكشف عن كيفية نجاح الحكومة الأمريكية، التي تشعر بالقلق إزاء تنصت بكين على بيانات الإنترنت، في إحباط عدد من مشروعات الكابلات البحرية الصينية في الخارج على مدى السنوات الأربع الماضية.
تعكف الصين منذ فترة على تنفيذ واحدة من أكثر شبكات الكابلات البحرية تقدماً وبعيدة المدى في العالم.