واصلت أسعار النفط تراجعها اليوم الأربعاء حيث سجلت العقود الآجلة لخام برنت 75.31 دولار للبرميل ، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط ليسجل 71.58 دولار.
جاء ذلك بعد هبوطها في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.
وأغلق الخامان القياسيان عند أدنى مستوياتهما منذ 24 مارس في الجلسة السابقة، والتي سجلا فيها أيضا أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ أوائل يناير.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الفائدة بواقع 25 نقطة أساس يوم الأربعاء لكبح التضخم، كما من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة في اجتماعه الدوري يوم الخميس.
وقد تؤدي المزيد من قرارات رفع الفائدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتقويض الطلب على الطاقة.
وتتعرض أسعار الطاقة لضغوط أيضا بعدما أظهرت بيانات صينية مطلع الأسبوع تراجعا غير متوقع في نشاط الصناعات التحويلية في أبريل، والصين هي أكبر مستهلك للطاقة في العالم وأكبر مشتر للنفط الخام.
وكانت قد أقرّت دول تحالف أوبك بلس خفضًا طوعيًا يبلغ إجماليه 1.66 مليون برميل يوميًا، بدءًا من مايو حتى نهاية 2023، بهدف دعم استقرار أسواق النفط،
وأعلنت سلطنة عمان أيضا، تخفيضا طوعيا في إنتاج النفط بمقدار 40 ألف برميل يوميا، كما أعلنت الجزائر هي الأخرى، تخفيضا طوعيا في إنتاج النفط بمقدار 48 ألف برميل يوميا.
وصدر قرار خفض الإنتاج من قبل أعضاء في منظمة أوبك بلس لمنتجي النفط. وتساهم المجموعة بما يقارب 40 في المئة من إجمالي إنتاج النفط الخام في العالم.
وستخفض السعودية إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل في اليوم، والعراق بنحو 211 ألف برميل. كما ستتخذ الإمارات والكويت والجزائر وعمان إجراءات لخفض الإنتاج.
وانخفضت الطلبيات الجديدة للسلع الإنتاجية الرئيسية المصنعة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في مارس وتراجعت الشحنات، مما يرجح أن إنفاق أنشطة الأعمال المنخفض على المعدات أدى لتراجع النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بمقدار 5.1 مليون برميل إلى 460.9 مليون برميل، متجاوزة بكثير متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته وكالة “رويترز” بانخفاض 1.5 مليون برميل.
وتراجعت حصة أوبك من واردات النفط الهندية بأسرع وتيرة في 2022-2023 إلى أدنى مستوى في 22 عامًا على الأقل مع زيادة استيراد النفط الروسي الأرخص ثمنًا، بينما تكثف الصين أيضًا مشترياتها من خام الأورال الروسي.
وقالت مصادر لـ”رويترز” إن تحميل النفط من الموانئ الغربية الروسية في أبريل سيكون الأعلى منذ 2019، إذ سيتجاوز 2.4 مليون برميل يوميًا، على الرغم من تعهد موسكو بخفض الإنتاج. كما زادت موسكو إمدادات الوقود إلى تركيا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.