• logo ads 2

وصول إمدادات صحية طارئة إلى بورتسودان من مركز الإمدادات بدبي

alx adv
استمع للمقال

وصلت اليوم ٥ مايو على متن رحلة جوية مستأجرة، إلى بورتسودان ثلاثون طنًا متريًا من اللوازم الجراحية الخاصة بالإصابات الشديدة والطوارئ المطلوبة على وجه السرعة من مركز الإمدادات اللوجستية التابع لمنظمة الصحة العالمية في دبي.

اعلان البريد 19نوفمبر

جاء ذلك بعد استصدار الحصول على الموافقات الأمنية وتصاريح الدخول، سيجري توزيع هذه الإمدادات على 13 مرفقًا صحيًا في جميع أنحاء البلاد للمساعدة في الإجراءات الجراحية الطارئة ورعاية الإصابات الشديدة لعلاج 165000 مريض وإعادة تقديم خدمات الرعاية الصحية الطارئة للمحتاجين إليها.

تعد هذه هي أول شحنة دولية من إمدادات منظمة الصحة العالمية الطارئة تسلم جوًا منذ اندلاع الصراع في السودان في 15 نيسان/ أبريل، الأمر الذي أغرق البلاد في أزمة وأجهد النظام الصحي بشدة حتى صار على وشك الانهيار.
وقبل أسبوع، سُلمت عن طريق البحر في بورتسودان شحنة أخرى ضمت 80 طنًا متريًا من الإمدادات الصحية الطارئة التي تضمنت السوائل الوريدية، ولوازم علاج الإصابات الشديدة، ولوازم علاج سوء التغذية الحاد الوخيم، ومن المقرر البدء في توزيع تلك الإمدادات بعد اكتمال إجراءات الجمارك والتصاريح اللازمة.

صرح الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان “سريعًا ما اُستهلكت الإمدادات الطبية التي كانت منظمة الصحة العالمية جهزتها مسبقًا فيما قبل النزاع، وذلك بسبب الحاجات التي نجمت عن الصراع. لذا فإن وصول هذه الإمدادات سيسد ثغرات حرجة في النظام الصحي إلى حين وصول المزيد من الإمدادات لأجل استجابة وتصدٍّ مستدامين للأزمة”.

يُذكر أن السودان كان يُعاني أزمة إنسانية قائمة ومستمرة بالفعل قبل تصاعد العنف، إذ كان ما يقرب من 16 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وهذا الرقم يمثل ثلث السكان، ويعاني 50000 طفل من سوء التغذية الوخيم، ونحو 3.7 ملايين نازح داخلي، بالإضافة إلى ما ينطوي عليه هذا الوضع دائمًا من احتياجات صحية معقدة. وكذلك انتشرت عدة فاشيات أمراض، مثل الحصبة والملاريا وحمى الضنك.
أكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، قائلاً “إن التحدي الرئيسي هو نقل هذه الإمدادات إلى المرافق الصحية حيث الحاجة الحقيقة لها. هذا ولا تزال منظمة الصحة العالمية ملتزمة بحماية صحة شعب السودان بما يتماشى مع رؤيتنا وهي “الصحة للجميع وبالجميع”، وإننا سنواصل دعم السلطات الصحية السودانية بتقديم الدعم التقني وتوفير الإمدادات عبر جميع المسارات الآمنة المتاحة”.
إن الخلل في توفر الأدوية والمستلزمات الطبية سيؤدي إلى تفاقم الوضع وتعريض الآلاف لمخاطر الاعتلال الوخيم والوفاة.

وتساند منظمة الصحة العالمية شعب السودان خلال هذه الأزمة، وهي ستظل ملتزمة بتقديم الدعم بالغ الأهمية للنظام الصحي. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى ضمانات مطلوبة من أطراف الصراع لضمان الوصول الآمن ومساحة للعمل الإنساني لكي تتمكن المنظمة من توصيل هذه الإمدادات الطبية الطارئة إلى المرافق التي تحتاج إليها على وجه السرعة لتنفيذ عملياتها المنقذة للحياة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار