توقع ماركو كولانوفيتش الخبير الاستراتيجي من جي بي مورغان أنه من المرجح أن تثبت الأيام أن توقعات مستثمري الأسهم الأمريكية بشأن انتهاء الضغوط الهبوطية قد تكون خاطئة، حيث لا تزال مخاطر الركود تلوح في الأفق
وقال اإن الأسهم من المقرر أن تتراجع الفترة المتبقية من العام، حيث إن التأثير الكامل لرفع أسعار الفائدة على الاقتصاد لم يظهر بعد، بجانب ضعف أرباح الشركات المتوقع الفترة المقبلة.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس أخرى الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ عام 2007 – وهي خطوة اعتبرها العديد من المتداولين آخر زيادة في دورة التشديد النقدي الحالية.
وتشير توقعات السوق إلى أن المستثمرين يتوقعون أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة قبل انتهاء العام.
وكتب كولانوفيتش في مذكرة للعملاء : “ما ترفض الأسواق الاعتراف به هو أنه إذا حدثت تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، فسيكون ذلك إما بسبب بداية ركود أو أزمة كبيرة في الأسواق المالية”.
كان كولانوفيتش أحد أكبر المتفائلين في وول ستريت خلال معظم عمليات البيع في سوق الأسهم في عام 2022، لكنه عكس وجهة نظره منذ ذلك الحين، وخفض تخصيص الأسهم في محفظته الاستثمارية في منتصف ديسمبر ويناير ومارس بسبب تدهور التوقعات الاقتصادية هذا العام.
ومن المتوقع أيضًا أن تؤدي الأزمة المصرفية الأمريكية إلى تضخيم التأثير التراكمي لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة، وفقًا لكولانوفيتش.
تشمل الرياح المعاكسة الأخرى التي يواجهها المستثمرون تضييق الفجوة بين سوق السندات وسوق الأسهم والاحتياطي الفيدرالي، فضلاً عن اقتراب الموعد النهائي للولايات المتحدة لرفع سقف ديونها.
وقال كولانوفيتش أيضًا: “على الرغم من مفاجآت الأرباح التي يصعب تفسيرها مقابل توقعات المحللين، ما زالت الصورة الكبيرة هي أن نمو الإيرادات والأرباح يظل في مسار هبوطي”.
هذا ومن المقرر أن يتم عقد اجتماع البنك المركزي المصري القادم في 18 مايو 2023، لحسم سعر الفائدة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي الأخير برفعها 25 نقطة أساس.