• logo ads 2

خبير يُحذر من تراجع أعداد رؤوس الماشية لـ5 ملايين رأس

استمع للمقال

المهندس هشام عبد الله، الخبير الدولى فى تنمية الثروة الحيوانية فى حوار خاص لــــــــــــــــــ «أنا الوطن»

– 12 ألف جنيه زيادة على رؤوس الماشية.. وارتفاع متوقع لأسعار اللحوم لـ400 جنيها مع حلول عيد الأضحى

– المجازر صناعة اقتصادية مهملة.. ويجب طرحها للاستثمار للتطوير

– لابد من وقف الذبح لمدة شهرين لحل الأزمة وانخفاض الأسعار

– أسعار اللحوم الحمراء أصبحت تشبه مؤشرات سوق المال

– تراجع إعداد الماشية من 13 مليون و 800 ألف إلى 5 مليون رأس ماشية نتيجة ذبح الإناث

– ارتفاع سعر العجول إلى 70 ألف جنيها.. وأخرى تصل إلى 175 ألف جنيهًا فى بعض الإمكان

 

 

أكد المهندس هشام عبد الله، الخبير الدولى فى تنمية الثروة الحيوانية، أن أسعار اللحوم الحمراء خلال الفترة الأخيرة تشهد حالة من التذبذب والاضطراب حتى أصبحت تشبه مؤشرات سوق المال، تارة ترتفع وتارة تنخفض، والأسعار سوف تستمر فى الزيادة، مؤكدًا أن الجزار ليس له دخل فى الارتفاع وبرئ من زيادة الأسعار.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

وأضاف هشام عبد الله، خلال حواره فى برنامج «أنا الوطن» مع الإعلامي أيسر الحامدى، على قناة الحدث اليوم، أنه يوجد زيادة بنحو 12000 جنيه على كل رأس ماشية قابلة للذبح خلال أخر شهرين، نتيجة النقص الشديد بالسوق بالرغم من تراجع الطلب، مضيفًا أن سعر الكيلو القائم يسجل الأن 140 جنيه، ويصل 145 جنيه فى بعض المناطق، مقابل 120 جنيه قبل شهر رمضان، والزيادة مستمرة تزامنا مع قرب موسم عيد الأضحى، الذى يزداد فيه الطلب على اللحوم.

 

وأشار الخبير الدولى فى تنمية الثروة الحيوانية، إلى وجود نقص كبير فى المعروض نتيجة ذبح الإناث الذى بدوره أدى إلى تراجع أعداد رؤوس الماشية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، من 13 مليون و 800 ألف رأس إلى 5 مليون رأس ماشية، موضحًا أن مصر تعتمد على الاستيراد فى تغطية النقص بالأسوق، ونتيجة الأزمات الاقتصادية المتتالية، ولاسيما تحرير سعر الصرف، الذى أثر على عمليات الاستيراد، لذا نحتاج إلى حلول عاجلة لحل هذه الأزمة، والتى تحتاج إلى 3 أشهر على الأقل حتى نلمس فروق الأسعار.

 

وأكد المهندس هشام عبد الله، الخبير الدولى فى تنمية الثروة الحيوانية، أنه مع وجود أزمة الدولار الحالي لا يمكن الاعتماد على الاستيراد فقط، ويجب دخول دول منشئ جديدة ولا ننحصر فى بعض الدول فقط، قائلاً «أن الاستيراد حل مؤقت قصير الأجل ولكن لا بديل له خلال الوقت الحالي»، مؤكدًا أن تربية الماشية تعتمد على نقطتين للوصول إلى معدلة سعرية مناسبة، “رؤوس ماشية رخيصة الثمن أو علف رخيص”، ولن يتم تحقيق المعادلتين خلال الفترة الحالية ، لذا لابد من التوجه لزراعة المحاصيل الداخلة فى صناعة الأعلاف.

 

وضع تسعيرة خرافية لسعر الدولار

 

وأضاف هشام عبد الله، أن تجار السوق السوداء يستغلوا أزمات السوق ووضع تسعيرة خرافية لسعر الدولار تصل إلى 50 جنيهًا فى حين أن سعر الدولار بالبنوك الحكومية والخاصة الرسمية لا تتعدى 31 جنيها، مضيفًا أن سعر الأعلاف فى زيادة مستمرة مع نقص المعروض، ولابد من وجود حل جذرى لها، وعدم التحرك العاجل من قبل الدولة ووزارتي الزراعة والتموين سنصل لمرحلة فقدان الرؤوس الصالحة للذبح لتراجع استيراد الأمهات، نتيجة ارتفاع سعر الدولار.

 

وأكد الخبير الدولى فى تنمية الثروة الحيوانية، أن خلال الأيام المقبلة ستصل أسعار اللحوم الحمراء إلى 400 جنيه، مؤكدًا أن سعر بيع اللحوم فى مصر حاليا تعتبر من أعلى أسعار دول العالم مقارنة بدخل المستهلك، مضيفًا أن أسعار رؤوس الماشية ارتفعت بشكل كبير، نتيجة تعويم سعر الجنيه، مما أدى إلى عزوف المربى الصغير عن التربية مع عدم دخول قطعان جديدة، فضلًا عن ذبح صغار الماشية بسبب ارتفاع سعر الأعلاف، مشيرًا إلى أن بعض العجول وصلت إلى سعر 175 ألف جنيه، والعجول الطبيعية من 80 إلى 90 ألف جنيه، مضيفًا أن العجل وزن 400 كيلو جرام يتراوح سعره من 60 إلى 70 ألف جنيه.

 

ولحل هذه الأزمة.. أضاف المهندس هشام عبد الله، الخبير الدولى فى تنمية الثروة الحيوانية، أن الدولة حريصة على حل أى مشكلة، ولكن يوجد بعض الأمور خارجة عن إردتها، مضيفًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه بزراعة مكونات الأعلاف ويتم العمل عليها الأن، ولكن تحتاج على أقل سنه لأن زراعة مكونات الأعلاف تتم على دورتين صيفى وشتوي، ولكن يوجد بدائل سريعة أخرى، من خلال توعية المربى واللجوء إلى الزراعات السريعة مثل «الشعير المستنبت، والبرسيم الحجازى، والبيكان» الذى تصنع فى حظائر تبريد ويعطى بروتين عالى.

التركيز على سلالات الأمهات والجدود فى مصر

 

ولفت المهندس هشام عبدالله، إلى استغلال الصحراء لزراعة البرسيم الحجازى وتوعية المربى للعمل عليه لتخفيض التكلفة من عليه، والتركيز على سلالات الأمهات والجدود فى مصر، ولابد من تنفيذه إذ كنا نسعى لحل رئيسى لأزمة الماشية واللحوم فى مصر بشكل نهائي، مثلما حدث فى البرازيل، حيث أصبحت من أقوى 10 اقتصاديا فى العالم ، نتيجة استغلال مواردها وتوطين ثروتها حتى باتت تتميز بالثروة الحيوانية والداجنة، فضلًا عن إحلال رؤوس الماشية الموجودة فى مصر برؤوس جديدة، حيث الأغلبية منها الأن لا يعطى انتاجيه ألبان تصل إلى 6 كيلو يوميًا.

 

وتابع: أن الحل يجب أن يتم من خلال محورين، أولا محور العجول المستوردة للتربية مع دخول البنوك التى تقدم مبادرة 5% بالمشاركة مع القطاع الخاص ووزارة الزراعة والتموين واستيراد كميات من هذه العجول وتوريدها عن طريق الوزارة لضمان هامش ربح يتناسب المربى، مع الاستمرارية وانتاج عجول على المستوى السريع، والتأمين على رؤوس الماشية، ومراكز تجميع، والتسهيل على المربى لتراخيص مزارع تسمين الماشية.

خبير: صناعة تطوير المجازر فى مصر «مهملة» بشكل تام ولابد من تطويرها عن طريق طرحها للاستثمار مثلما يحدث فى دول الخليج

 

«صناعة مهملة» أشار الخبير الدولى فى الثروة الحيوانية، إلى أن صناعة تطوير المجازر فى مصر «مهملة» بشكل تام، ولابد من تطويرها عن طريق طرحها للاستثمار مثلما يحدث فى دول الخليج، ويجب أن يتم التطوير على أسس علمية للحفاظ على سلامة المواطن وتقليل انتشار الأمراض، مضيفًا أن التطوير سيساعدنا التطوير بشكل كبير، والاستفادة من مخلفات الذبح وتصنيعها مره أخرى، لافتًا أن المجازر صناعة عملاقة بها كنوز اقتصادية كبيرة مهملة، خاصة أن مصر من أكثر الدول عالميا استهلاكا للحوم.

 

وأوضح «عبد الله» أن لا يوجد حتى الأن أبحاث علمية من مركز البحوث الزراعية او تكليف من الوزرات، كيف يتم تطوير رؤوس الماشية، وهذا يتم عن طريق أخذ عينات دم من الماشية والبحث عن الأمراض الموجودة وعلاجها، مطالبا بوقوف الذبح بعد عيد الأضحى مباشرة لمدة شهرين لتخفيف الأزمة وحل مشكلة ارتفاع الأسعار المتزايد، ملثما حدث فى الثمانينيات فى عهد السادات.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار