طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشركة المنفذة لمجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة، بالتأكد من دراسات الجدوى لمراحل المشروع القادمة.
وقال: إذا ما كانت هذه الدراسات مطمئنة سنتواصل مع أعلى المستويات في الحكومة الإيطالية للمشاركة في مراحل المشروع القادمة واحنا الرقم المطلوب مننا من تكلفة الإجراءات سننهيه أمس – جملة تدل على الرغبة في سرعة الإنجاز وإزالة أي معوقات للاستثمار.
وأضاف: أي منتج نستورده من الخارج ممكن أن نقيم له دراسة جدوى لإنشائه في مصر.
ومن جانبه قال لوكاتون شيلي رئيس مجلس إدارة شركة بريتون الإيطالية، إن افتتاح مجمع مصانع إنتاج ألواح الكوارتز اليوم هو استمرار العجائب التي تصنعها مصر بالحجر حيث كانت أول حضارة قادرة على إنتاج العجائب بالحجر منذ آلاف السنين.
الريادة المصرية في صناعة الحجر
وانطلقت فعاليات إفتتاح مجمع مصانع إنتاج ألواح الكوارتز بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مجمع مصانع إنتاج ألواح الكوارتز حيث تشهد الدولة المصرية نهضة صناعية وتنموية جديدة مع إعلان تدشين الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات لمجمع إنتاج ألواح “الكوارتز” بنطاق محافظة السويس، حيث تعد مصر هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تمتلك المقومات الكاملة لإنتاج “الكوارتز” من حيث “المنجم والمصانع”.
وتمتلك مصر منجم كوارتز، وهو من أجود وأنقى أنواع الكوارتز على مستوى العالم في مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر، بجانب مجمع المصانع “5 مصانع” بنطاق محافظة السويس، والذي يضم مصنعين للتكسير الأولى بجوار المنجم، والثانى للتكسير الرئيسى، ومصنعين للطحن، ومصنعا لإنتاج الكوارتز في العين السخنة.
ويعد “الكوارتز” من الخامات المهمة التي تتميز بالعديد من الصفات، فهو مضاد للبكتريا والفيروسات والأشعة تحت الحمراء والبنفسجية ودرجات الحرارة العالية وجميع أنواع الأحماض، كما أنه أكثر صلابة من ألواح الجرانيت بأنواعه، لذلك تستخدمه المستشفيات وغرف الرعاية المركزة.
وبتوجيهات من القيادة السياسية، تم العمل على تصنيع “الكوارتز” في مصر بدلا من تصديره كمادة خام حفاظا على القيمة المضافة له، وذلك حيث أن الكوارتز المصري بدرجة نقاء تفوق الـ99%، لذلك يدخل في العديد من الصناعات العالمية، منها الشرائح الإلكترونية لأجهزة الكمبيوتر والسيارات، وكذا الخلايا الخاصة بالطاقة الشمسية.. ومن هنا، جاء حرص القيادة السياسية على توطين هذه الصناعة في مصر كون ذلك من ضمن الأهداف التي كلفت بها الشركة المصرية للتعدين، كأحد المشروعات التنموية والقومية الكبرى.