استمع للمقالشاركت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي في فعاليات المنتدى الإفريقي للضمان الاجتماعي بمدينة أبيدجان بكوت ديفوار والذي نظمته الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي ” الإيسا ” بالشراكة مع الاتحاد الإفريقي وسط مشاركة أكثر من ٣٠ دولة إفريقية وبمشاركة 47 هيئة تأمينات اجتماعية وضمان اجتماعي .
هذا وقد ضم المنتدى متحدثين رفيعي المستوى من مؤسسات الضمان الاجتماعي الإفريقي والمنظمات الدولية لأكثر من 400 مشارك للتواصل وتحديد الحلول الإستراتيجية والعلمية لتحديات نظم التأمين الاجتماعي في إفريقيا .
وأشار اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي أثناء استعراض التجربة المصرية في إصلاح نظام التأمينات الاجتماعية في مصر بجلسة القمة الإقليمية إلى أن القيادة السياسية في مصر تضع ملف الحماية الاجتماعية علي رأس أولوياتها وتعمل علي إتاحة كافة سبل الدعم اللامحدود لتطوير هذا الملف منذ عام 2014 وسط متابعة حثيثة لحظية للوصول إلى تحقيق حماية اجتماعية حقيقة لكافة طوائف الشعب المصري بما يتواكب مع رؤية مصر 2030 مما جعل من مصر نموذجا للعديد من دول الجوار ومقصدا لتبادل الخبرات والتجارب في ملف الحماية الاجتماعية.
وتابع عوض أن الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي خلال مشاركتها الأولى في المسابقة التي تنظمها ” الإيسا ” قد حصدت جائزة التميز الخاصة بالابتكار وشهادة التقدير مع تنويه خاص في موضوع تحسين المعاشات في وقت الأزمات.
كما حصلت الهيئة على أربع شهادات تقدير في موضوعات الاستدامة المالية لنظام التأمين الاجتماعي‘ ميكنة المدفوعات والمصروفات، ميكنة تقديم الخدمات عبر الموقع الإلكتروني للهيئة وبوابة مصر الرقمية، الإصلاح التشريعي لمنظومة التأمينات الاجتماعية.
يذكر أن الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي قد نجحت في تحقيق منظومة الشمول المالي لكافة أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم والبالغ عددهم ما يقارب 11 مليون مواطن.
ومن ناحية أخرى إستقبل أمس اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتـأمين الإجتماعي لؤي عماد الدين وزير الشئون الإجتماعية و العمل بدولة سوريا الشقيق و الذي يزور مصر حاليا للمشاركة في فعاليات أعمال الدورة “49” لمؤتمر العمل العربي و المنعقدة في جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 22 و حتي 29 مايو الجاري .
و خلال اللقاء أكد عوض علي إهتمام القيادة السياسية بتطوير و إصلاح ملف التأمين الإجتماعي و المتابعة الدقيقة لهذا الملف كما إستعرض التجربة المصرية في مجال التحول الرقمي و كيف أصبحت محط إهتمام العديد من دول العالم و المختصين في المحافل الدولية مما ينعكس بالإيجاب علي المواطن المصري و أصحاب المعاشات و المستحقين.
و من جانبه أعرب وزير العمل السوري عن خالص تقديره بالتجربة المصرية مؤكداً علي ضرورة تبادل الخبرات بين الجانبين للاستفادة من التجربة المصرية الفريدة و التي بدأت تؤتي ثمارها و ذلك من خلال إعداد برامج تدريبة مصرية في مجال التامين الإجتماعي وكيفية إستثمار أموالها .
هذا و قد إتفق الطرفان علي إستمرار التنسيق لمد الحماية الإجتماعية لمواطني البلدين و تبادل الخبرات في مختلف مجالات العمل المشتركه خاصة في مجال التغطية التأمينية و مجالات الإستثمار المختلفه .
و أوضح عوض أن مصر ترحب بكافة أوجه و صور التعاون مع الشقيقة السورية في مجال التأمين الإجتماعي .