تزخر أراضي المملكة العربية السعودية، التي تأتي في المرتبة 14 من حيت المساحة على مستوى العالم، بكميات هائلة من الثروات الطبيعية، بخلاف مخزونها النفطي الجبار الذي يكفيها لانتاج النفط بالمستويات الحالية لـ80 عاما، والتي تقدر بنحو 267 مليار برميل.
وتتنوع مصادر الثروات الطبيعية في الأراضي السعودية بحسب دراسات حديثة، إذ تضم أكثر من 80 نوعا من المعادن، ومن بينها الهيدروكربونات، ورواسب “الذهب” و”الفضة” و”النحاس” و”الزنك” و”الرصاص” ومعادن كثيرة أخرى.
ويقدر إجمالي خامات “الحديد” المؤكدة في أراضي المملكة، بنحو 330 مليون طن، فيما تقدر الكميات المتوقعة بحوالي 1.6 مليار طن.
ما تملك الأراضي السعودية رواسب فريدة من “كبريتيد النحاس” و”الزنك” و”الرصاص” و”الذهب” و”الفضة”، وهي تتركز في فيما يعرف بمنخفض الصدع المحوري للبحر الأحمر.
أما مناطق المملكة الشمالية الغربية، فتحوي أراضيها احتياطيات مؤكدة من خامات الحديد في رواسب بوادي “السفافين”، فيما توجد رواسب “البوكسيت” بمنطقة “الزبيرة” في شمال المملكة، وفي مناطق السعودية الشمالية الغربية خامات “الفوسفوريت”.
وتزخر سواحل السعودية على الخليج والبحر الأحمر باحتياطات من “الملح الصخري” و”الجبس” و”البيريت” و”الباريت” و”الكبريت” الأصلي و”الرخام” و”الحجر الجيري” و”الطين” و”الرمال الزجاجية”، و”القصدير” و”التنغستن” وغيرها، وهي مواد مهمة اقتصاديا للغاية أيضا وخاصة في الوقت الحالي.
كنوز السعودية في باطن الأرض ل تخلو من الذهب الأصفر النفيس، والذي يستخرج من ست مناجم مختلفة، حيث يوجد في أراضيها اثنان من أقدم المناجم في التاريخ، هما منجم “الأمار”، ومنجم “مهد الذهب”.
منجم “الأمار” يقع على بعد 195 كيلو مترا غربي الرياض، وكان اكتشف عام 800 ميلادي، وتدل شواهد على أن كميات وفية من الذهب كانت تستخرج منه في عهدي الدواتين الأموية والعباسية، وهو لا يزال يعمل حتى الآن.
منجم “مهد الذهب”، ويوصف بأنه الأكبر في الشرق الأوسط، وهو على مسافة 170 كيلو مترا من المدينة المنورة.
هذا المنجم أيضا تشير الشواهد والأدلة إلى أنه كان يعمل منذ 3000 عام، ثم جرى استخراج الذهب منه في القرنين السابع والثامن الميلاديين، وأعيد افتتاحه بعد تأسيس المملكة العربية السعودية بداية ثلاثينيات القرن الماضي، وتوقف العمل به في عام 1950، ولم يستأنف الإنتاج فيه إلى في عام 1988.
التقديرات الأولية للحكومة السعودية تفترض أن قيمة الثروات المعدنية في باطن أراضي المملكة تصل إلى 1.3 تريليون دولار، ومن المتوقع أن ترتفع هذه القيمة بعد استكمال المسوحات الجيولوجية للعديد من المناطق في أرجاء البلاد وخاصة في القسم الغربي.