استمع للمقالذكر الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن استهلاك المصريين للسلع الغذائية شهد زيادة منذ جائحة كورونا بنحو 3 أضعاف.
وأوضح عشماوي، في تصريحات تلفيزيونية، أن ذلك الامر يرجع إلى أن عدد كبير منهم تخوف من حدوث نقص في السلع الغذائية نتيجة أي طارئ واتجه للتخزين، وهذا الأمر ساهم في زيادة الضغط على الدولة وعملها على تعويض السلع التي يتم سحبها من السوق، ولكن بعدما نجحت الدولة في زيادة المعروض وتوفير كافة السلع بالأسواق اطمأن المواطنون وبدأوا في العودة تدريجيًا لمعدلات الاستهلاك الطبيعية.
مخزون السلع الاستراتيجية والأساسية
ولفت أن الدولة المصرية رغم ظروف الحرب الروسية الأوكرانية وتغيرات سعر الصرف إلا أنها لا تزال تحتفظ بمخزون آمن من السلع الاستراتيجية والأساسية فمثلًا نمتلك مخزون من القمح يكفي 5.9 شهر، والسكر 4 شهور والزيوت 5 شهور والأرز 4 شهور والدواجن لدينا اكتفاء ذاتي منها ومخزون استراتيجي كبير.
وأضاف أن هيئة السلع التموينية تقوم بطرح كميات ثابتة من الذرة الصفراء في البورصة المصرية للسلع مرتين أسبوعيًا، وتسبب هذا الطرح في تراجع سعر الطن منها من 19 ألف جنيه إلى 11 ألف جنيه، وانعكس ذلك على انخفاض سعر الدواجن وبيض المائدة بنحو 15%، وهذا يؤكد أن الدولة تتدخل بأدوات اقتصادية لضمان استقرار الأسعار واستمرار إتاحة السلع عبر جميع المنافذ.
أسعار اللحوم مع اقتراب عيد الأضحى
أكد رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن الدولة تقوم بطرح اللحوم في منافذ وزارات التموين والداخلية والزراعة وجهاز الخدمة الوطنية بسعر 195 جنيه للكيلو الواحد، وذلك في ظل زيادة أسعار اللحوم في السوق الحر عن 300 جنيه للكيلو الواحد.
وأشار إلى أن 57% من اللحوم المتداولة بالسوق إنتاج محلي و43% لحوم مستوردة، وكان السودان منفذ جيد للغاية ولكن بعد حدوث اضطرابات سياسية تم تنويع مصادر المنشأ من دول أخرى منها جيبوتي وتم الاتفاق معها على توريد 25 ألف رأس ماشية، و5 آلاف طن لحوم مجمدة من البرازيل، وبدأت التدفقات بالفعل ليتم طرح ما يقرب من 150 ذبيحة يوميًا في منافذ وزارة التموين.
وتوقع حدوث انخفاض كبير في أسعار اللحوم الفترة القادمة بعد طرح الكميات المستوردة من جيبوتي وتنزانيا وعودة التوريد من السودان مرة أخرى.