استمع للمقالنجحت شركات إدارة الأصول في جذب نحو 100 مليار دولار، من منطقة الشرق الأوسط عام 2022 الماضي، بزيادة قدرها 7% على أساس سنوي، ليصل إجمالي قيمة الأصول المدارة في المنطقة إلى نحو 1.3 تريليون دولار، في نهاية العام الماضي.
وكشف تقرير بوسطن كونسلتينج جروب، السنوي لإدارة الأصول، والذي يحمل عنوان “إدارة الأصول العالمية 2023: تحول اتجاه المد”، أن إدارة الأصول في الشرق الأوسط حققت نموًا ملحوظًا رغم من تحديات الاقتصاد العالمي، غير أنّ بوسطن كونسلتينغ غروب، تعتبر أنّ القطاع وصل إلى منعطف حاسم.
وأضافت أنه يتطلب من قادة الصناديق إعادة تقييم عمليات مؤسساتهم لاستعادة مستوى النمو في الأرباح الذي شهدوه خلال السنوات السابقة، بحسب تعبير الشريك والمدير المفوّض في الشركة ماركوس ماسي، الذي أشار إلى انّ القطاع في منطقة الشرق الأوسط حقّق أداء أفضل نسبيًا مقارنةً بنظرائه في أوروبا وأميركا.
تشهد منطقة الشرق الأوسط، توقعات نمو إيجابية أكثر نظرًا إلى استمرار ارتفاع إيرادات النفط والتطورات الإيجابية نسبيًا في سوق الأسهم.
وتقدر بوسطن كونسلتينج جروب، أنه في ضوء الضغوطات والتحديات الحالية وتوقعات السوق، إذا استمر مديرو الأصول العالمية في المسار نفسه، فإن نمو الأرباح السنوية سيكون نحو نصف متوسط القطاع خلال السنوات الأخيرة 5% في مقابل 10%.
للعودة إلى المستويات السابقة، سيحتاج مديرو الأصول إلى خفض التكاليف بنسبة 20% بشكل عام، وتحويل مزيج الإيرادات لتحقيق ما لا يقل عن 30% من العائدات الناتجة من المنتجات ذات الهامش المرتفع.
كان صندوق النقد الدولي توقع في مارس الماضي أن النمو الاقتصادي في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى سيتباطأ في 2023 إلى 2.9%، مشيرًا إلى ضرورة تسريع وتيرة تطبيق إصلاحات هيكلية في ظل السياسات المالية المشددة.