لا حديث للمواطن خلال هذه الأيام إلا عن أسعار اللحوم والأضاحى مع اقتراب أيام عيد الأضحى المبارك الذى يهل علينا بعد أيام معدودة ،ويشهد سوق اللحوم فى مصر خلال هذه الفترة حالة من الركود نتيجة لارتفاع الأسعار غير مسبوقة بالسوق المحلى وزيادة أسعار الاعلاف وقلة المعروض من المواشى فى السوق وفقا لـ”شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية”.
أسعار اللحوم بالسوق المحلى
وارتفعت أسعار اللحوم خلال الفترة الأخيرة بالسوق ومحال الجزارة بشكل ملحوظ وصل كيلو اللحم البلدى ما بين 320،350 جتيه و400 جنيه حسب المنطقة او القطعية وسعر الأضاحى بالنسبة للخراف الكيلو بـ 145،150 جنيها، اما بالنسبة للعجول يصل سعر الكيلو القائم 140 إلى 160 جنيها للكيلو وفقا لـ”الجزارين”.
وقال محمد ريحان عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن سوق اللحوم البلدي يعاني من حالة ركود شديدة، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم، حيث اتجه الكثير من المواطنين للشراء من منافذ وزارة التموين والتى تعد أرخص من محال الجزارة نسبيا .
وقفزت أسعار العلف بالأسواق خلال الأشهر الماضية نتيجة تكدس كميات كبيرة منها بالموانئ “قبل حل أزمة تكدس البضائع عامة بنهاية يناير الماضى” مما خلق أزمة في منظومة الدواجن والماشية، نظرا لاعتماد المنظومتين في التربية على كميات العلف في التغذية، وذلك قبل أن تشهد أسعار العلف بعض التراجعات في الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة.
ركود بسوق اللحوم نتيجة لارتفاع الأسعار
وأضاف”ريحان” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن هناك ركودا كبيرا فى سوق اللحوم نتيجة لارتفاع الأسعار، وذلك لعدة أسباب منها زيادة أسعار العلف وتكلفة تربية المواشى التى يتحدث عنها أصحاب المزارع الذين يتحكمون فى اسعار المواشى ويبيعون المواشى بأسعار غير مسبوقة لـ”القصابين” أو “الجزارين” وبالتالى الجزار يعانى أيضا من ارتفاع الأسعار
وأشار “ريحان ” إلى أنه على الرغم من قلة الإقبال على شراء اللحوم البلدي وحالة الركود فى سوق اللحوم، فمن غير المتوقع أن تنخفض الأسعار في الأسواق، بسبب ارتفاع تكلفة الأعلاف وارتفاع أسعار المواشي وقلة المعروض من المواشى ، فضلا عن أجور العمالة وغيرها من المصروفات الأخرى، مشيرا إلى أن الجزار في المناطق الشعبية يتعرض لخسائر كبيرة، لأنه لا يستطيع رفع السعر على غرار المحلات في المناطق الراقية، بسبب ضعف القدرة الشرائية لسكان هذه المناطق.
وعن تصريحات وزيرالتموين والتجارة الداخلية على المصيلحى خلال الأيام الماضية بشأن التعاقد مع دول أفريقية بالإضافة إلى الهند لاستيراد اللحوم الحية والمجمدة كالسودان وجيبوتي وتنزانيا وأوغندا ،وتأثيرها على انخفاض الأسعار فى السوق المحلى، اكد عضو شعبة القصابين أن هذا الأمرسيكون ايجابى من ناحية تراجع أسعار اللحوم نسبيا ، لافتا إلى ان أسعار اللحوم تخطت 350 جنيه وفى المجمعات وصلت 320،320 جنيه وبالتالى إذا تم طرح لحوم مستوردة بالمنافذ بأسعار أقل من البلدي، سيؤدى لانخفاض الأسعار .
وكان وزير التموين والتجارة الداخلية قال فى تصريحات صحفية، إنه تم التعاقد مع دول أفريقية بالإضافة إلى الهند لاستيراد اللحوم الحية والمجمدة كالسودان وجيبوتي وتنزانيا وأوغندا.
وأوضح المصيلحي أن تنوع المناشئ سيساهم في توفير الكميات المطلوبة من اللحوم لتلبية احتياجات المواطن منها بأسعار مخفضة بنسب تقل عن أسعارها في الأسواق.