أعلن الكرملين مؤخرا عن انسحابه من اتفاقية لتصدير الحبوب والأسمدة عن طريق البحر من أوكرانيا، مما سيحد من صادرات المواد الغذائية الأوكرانية الحيوية التي غذت 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم قبل عام 2022، وذلك وفقا لبرنامج الغذاء العالمي.
لماذا انسحبت روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب؟
يعتقد الخبراء طبقا لتقرير نشره موقع “أتلانتيك كاونسل”، أن روسيا انسحبت من الاتفاقية لأسباب عدة، منها:
الضغط على الغرب لرفع العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا.
عرقلة جهود الأمم المتحدة لفتح ممرات آمنة لتصدير الحبوب الأوكرانية.
الاستفادة من ارتفاع أسعار الحبوب في الأسواق العالمية.
ما الخطوة التالية لأوكرانيا وشركائها الغربيين؟
يسعى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى إيجاد بديل لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، بما في ذلك زيادة الصادرات عبر نهر الدانوب.
وبناء خطوط سكك حديدية جديدة، وزيادة شحنات الحبوب عبر الطائرات.
ما احتمالات استئناف الاتفاقية؟
هناك احتمال ضئيل لاستئناف الاتفاقية في الوقت الحالي، حيث ترفض روسيا تقديم أي تنازلات للغرب. ومع ذلك، لا يزال من الممكن استئناف الاتفاقية في المستقبل إذا تحسن الوضع في أوكرانيا.
ما تأثير ذلك على العالم النامي؟
سيؤدي انسحاب روسيا من الاتفاقية إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية، حيث تعد أوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب في العالم. سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الحبوب في الأسواق العالمية، مما سيجعل الغذاء أكثر تكلفة بالنسبة للأشخاص في البلدان النامية.
ما الذي يمكن أن تفعله الأمم المتحدة وتركيا الآن؟
يمكن للأمم المتحدة وتركيا القيام بعدة أمور لمحاولة حل الأزمة، منها الضغط على روسيا لإعادة النظر في قرارها، وإيجاد بديل لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وتقديم مساعدات إنسانية للبلدان النامية التي تعاني من أزمة الغذاء.