استمع للمقالتوقع نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، ارتفاع أسعار الطماطم خلال الفترة الأيام القليلة القادمة، نتيجة تأثر إنتاج العروة الحالية بارتفاع درجات الحرارة وقلة إنتاجها، حيث يؤدي عطش الأشجار إلى التفاف أورقها وتساقط أزهارها وضعف العقد وصغر حجم الثمار وبالتالي قلة الانتاج، لافتًا إلى أن سعر كيلو الطماطم يتراوح في الحقل حاليا بين 5 الي 7 جنيهات ويباع في سوق الجمله بين 6 إلي 8 جنيهات ليصل للمستهلك بأسعار تتراوح بين 10 الي 15 جنيه للكيلو حسب النوع ومكان البيع وجوده الثمار.
وأضاف «أبو صدام» أن المناخ يساهم فى ضعف نمو النبات وانتشار الحشرات والأمراض مما يساعد فى قلة الإنتاج، ومع انخفاض المعروض وزيادة الطلب علي الطماطم لكثرة استهلاكنا منها في السلاطات والصلصات والمشروبات مع ارتفاع حرارة الجو فإن أسعارها ترتفع خاصة إن انتاج العروه الخريفيه والتي تزرع حاليا لن تثمر قبل ثلاثة أشهر، مضيفًا أن ثمار الطماطم تعد مصدر غذائي مهم لها فوائد كبيره تصل الي حد وقف نمو الخلايا السرطانية في الرحم والرئه والبروستاتا وتعد ثمار الطماطم غذاء أساسي للمصريين يدخل في كافة الوجبات ومعظم الأكلات لا غني عنها يأكلها كافة فئات المجتمع، وأن احمرار الطماطم يرجع الي وجود مادة “الليكوبين ” الموجودة في البطيخ وهذا هو من يعطيها اللون الأحمر.
انعدام الزراعات التعاقدية وغياب الدورة الزراعية يؤدي إلي جنون في أسعار الطماطم
واوضح نقيب الفلاحين، أنه رغم امكانية زراعة الطماطم طوال العام لتنوع المناخ داخل جمهورية مصر العربية وتداخل العروات ووجود أنواع كثيره من الطماطم تناسب جميع الأجواء والأراضي وتنوع طرق الزراعة الحديثة وامكانية زراعة الطماطم داخل البيوت المحمية، إلا أن العشوائية في زراعة الطماطم وغياب الرؤية المستقبلية وانعدام الزراعات التعاقدية وغياب الدورة الزراعية يؤدي إلي جنون في أسعار الطماطم من حين لآخر وخاصة في فترات فواصل العروات أو عند وجود أزمة طبيعية.
وأكد حسين أبوصدام، أن انتاج مصر من الطماطم طوال العام يزيد عن 7 مليون طن يكفينا محليا ويصدر منه نحو 3% فائض عن حاجتنا وتحتل مصر المركز الخامس علي مستوي العالم في إنتاج الطماطم وتزرع الطماطم في مصر طوال العام في مساحات تتعدي نصف مليون فدان.