شهدت شركة أرامكو السعودية انخفاضًا في صافي أرباحها في الربع الثاني من عام 2023، وذلك بسبب تراجع أسعار النفط وهوامش الأرباح في قطاع التكرير والأنشطة الكيميائية.
وانخفضت الأرباح الصافية بنسبة 38% على أساس سنوي، حيث بلغت 30 مليار دولار مقارنة بـ 48 مليار دولار في الربع الثاني من العام الماضي.
وأعلنت الشركة أن توزيعات الأرباح في الربع الثاني ستكون حوالي 20 مليار دولار، وهذا يقرب من توزيعات الربع الأول.
وصرّح الرئيس التنفيذي للشركة، أمين الناصر، بأن إمدادات “أرامكو” للعملاء ما تزال كافية، على الرغم من التخفيضات التي قامت بها المملكة مؤخرًا بشكل طوعي.
وأضاف الناصر أن الشركة تشهد مؤشرات إيجابية على استمرار الطلب العالمي، على الرغم من التحديات الاقتصادية، وأن الطلب من الصين سيستمر في النمو.
وكان من المتوقع أن يحدث هذا الانخفاض، حيث تراجعت الأرباح بنسبة 19.25% في الربع الأول من عام 2023 بعد ارتفاع كبير في عام 2022 نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتراجع إنتاج السعودية، التي تعتبر أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بعد إعلان الرياض في أبريل خفض الإمدادات بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، كجزء من تحرك مشترك مع دول نفطية أخرى لتقليص الإمدادات بمقدار أكثر من مليون برميل يوميًا لدعم الأسعار.
وفي يونيو الماضي، أعلنت وزارة الطاقة السعودية عن خفض طوعي إضافي بمقدار مليون برميل يوميًا، ودخل هذا الخفض حيز التنفيذ في يوليو وتم تمديده حتى سبتمبر.
ويبلغ إنتاج السعودية حاليًا 9 ملايين برميل يوميًا، وهو أقل بكثير من طاقتها القصوى التي تبلغ 12 مليون برميل يوميًا.
وتعتمد السعودية على أسعار النفط المرتفعة لتمويل برنامج إصلاحي يهدف إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد الكلي على الوقود الأحفوري.