قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن دراسة الحكومة استيراد القمح من رومانيا بنظام الصفقات المتكافئة، هو اتجاه هام وجيد وهو يعد تفكير خارج الصندوق من أجل تأمين مخزون القمح والحبوب بشكل عام، موضحا أنه لو تمت هذه التجربة ستكون جيدة جدا وسيكون لها الكثير من الفوائد التي تعود على الاقتصاد القومي بالنفع الكثير.
أوضح غراب، فى تصريحات خاصة لموقع «عالم المال» أن نظام الصفقات المتكافئة عبارة عن نظام تجاري يتم فيه عمل مبادلة للسلع بين الدول بمعنى مبادلة سلعة مقابل سلعة ويتم ذلك عن طريق الشركات المصرية التى تصدر منتجاتها للسوق الروماني، وقد استخدمته مصر من قبل خاصة مع السوق الروسية، موضحا أن هذا النظام له الكثير من الفوائد أهمها أنه يخفف الضغط على العملة الصعبة ويقلل الاعتماد على الدولار، كما أنه يساهم في توفير السلع الاستراتيجية الأساسية في ظل الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية التي يعاني منها العالم.
حجم التبادل التجاري بين مصر ورومانيا
وأشار الخبير الاقتصادى، إلى أن هذا النظام سيزيد من حجم التبادل التجاري بين مصر ورومانيا بشكل كبير، خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يزداد كل عام عما قبله فقد وصل لـ 1.4 مليار دولار خلال أول 10 أشهر من عام 2022 مقابل مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 41.2%، فقد بلغ حجم الصادرات المصرية إلى رومانيا في هذه الفترة 369.7 مليون دولار، وبلغت قيمة الواردات المصرية من رومانيا مليار دولار خلال هذه الفترة.
تابع أشرف غراب، أن مصر تستورد من رومانيا حبوب، خشب ومصنوعاته، وحديد وصلب ومصنوعاته، وتبغ، موضحا أن تفعيل هذا النظام يزيد حجم الصادرات المصرية لرومانيا بفتح أسواق جديدة بها، كما يزيد من حجم الواردات الرومانية للسوق المصرية، مشيرا إلى أن نظام الصفقات المتكافئة يصب في صالح اقتصاد البلدين بالفائدة والنفع الكبير دون الاعتماد على الدولار، وهذا الاتجاه بدأت عدد كبير من الدول اللجوء إليه بالتعامل بالعملات المحلية أو المبادلة لتقليل الاعتماد على الدولار .