حالة من الجدل الغير مسبوق اثارها قرار وزير التموين الدكتور علي المصيلحي بعد اعلانه عن قرارًا بإلغاء صرف الأرز على بطاقات التموين، حيث من المقرر أن تصبح سلعة الارز سلعة حرة، وهو ما ادي الي حالة من الاستياء من المواطنين.
وفي هذا الصدد قالت عفاف ابراهيم ربة منزل في المنوفية، ان قرار وقف صرف الارز علي البطاقات التموينية يعد صدمة كبيرة لها، مؤكدة احنا ممكن نستغني عن اللحمة بس الارز صعب خاصة ان اسعار الارز في الاسواق المحلية زادت اضعاف ووصل سعر كيلو الارز عند التجار لـ 30 جنيه.
وتابعت خلال تصريحاتها أن وجبة الارز وجبة اساسية لها هي واولادها علي مدار العام ، ومش طبيعي الولاد تاكل مكرونة لمدة 7 ايام.
بينما علي الجانب الآخر أشار محمد علي موظف ، الي ان وجبة الارز هي الوجبة الاساسية التي نعتمد عليها خلال ايام السنة الي جانب اللحوم او الدواجن ومع قرار وزراة التموين الاخير من المؤكد ان التجار هيرفعوا سعر كيلو الأرز من جديد.
وفي هذا السياق قال أحمد كمال المتحدث الرسمي بإسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، إن الفرد المقيد على البطاقة التموينية يستطيع الحصول على سلعة الأرز ضمن منظومة فارق نقاط الخبز.
وأشار «كمال»، في تصريحاته ، إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي من الأرز يكفي بمدة 3.3 شهر، كما أن موسم الحصاد الجديد سيبدأ شهر سبتمبر المقبل، مما يعزز من حجم المخزون الاستراتيجي.
وعلي الجانب الاخر كشف السيد دايرة، وكيل وزارة التموين بالدقهلية، تفاصيل قرار إلغاء صرف الأرز على بطاقات التموين، مؤكدًا أن حصة الدعم ببطاقة التموين للمواطن 50 جنيهًا، وأولوية الصرف للزيت والسكر في البطاقة.
وأضاف أن عدم صرف الأرز على البطاقة التموينية ليس بسبب العجز ولا أزمة في السوق، مؤكدًا أن إنتاج مصر من الأرز يغطي احتياجنا ولدينا فائض أيضًا، علاوة على أن المعروض من الأرز في السوق سيكون أرخص من المعروض في السوبر ماركت، منوها أن الأرز خارج من المنظومة بعد رفع قيمة السلع داخل الدعم.
وأكد أن حصاد الموسم الجديد بدأ ، وتم استلام أول دفعة من الأرز الجديد اليوم، مما سيجعل هناك وفرة في الأرز الفترة المقبلة، والمواطن له الحق في اختيار أي سلع وشرائها من البطاقة كما يشاء، خاصة أن هناك 70 مليون مواطن على بطاقة التموين.
وعلي المستوي العالمي أعلنت الهند، وهي أكبر مصدر للأرز في العالم، حظرا على تصدير الأرز الأبيض غير البسمتي في محاولة لتهدئة الأسعار المتزايدة في الداخل وضمان الأمن الغذائي.
وبعد ذلك فرضت السلطات الهندية المزيد من القيود على صادراتها من الأرز، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 20 بالمئة على صادرات الأرز المسلوق.
والأحد، قالت الحكومة الهندية إنها فرضت حدا أدنى لسعر تصدير شحنات الأرز البسمتي قدره 1200 دولار للطن، في الوقت الذي تحاول فيه البلاد السيطرة على الأسعار قبل الانتخابات المحلية، حسب وكالة “رويترز”.
وقالت الحكومة في بيان إن بعض التجار كانوا يصنفون الأرز الأبيض غير البسمتي على أنه بسمتي للتغلب على قيود التصدير بعد صدور قرار الحظر.
أثارت الخطوة الهندية مخاوف من تضخم الغذاء العالمي، وأضرت بسبل عيش بعض المزارعين ودفعت العديد من البلدان المعتمدة على الأرز إلى السعي للحصول على إعفاءات عاجلة من الحظر.
ويعتمد أكثر من ثلاثة مليارات شخص في جميع أنحاء العالم على الأرز كغذاء أساسي.
وتسهم الهند بما يصل إلى 40 بالمئة من صادرات الأرز العالمية، وتُصدر نحو أربعة ملايين طن من الأرز البسمتي إلى بعض الدول مثل إيران والعراق واليمن والسعودية والإمارات والولايات المتحدة.