فى إطار التعاون المشترك بين مصر والصين، لاسيما فى مجال التراث الثقافي، وتحت عنوان” معرض الصور المصري الصيني” افتتح اليوم محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والسيد يونغ يي قنصل عام الصين بالإسكندرية معرضا مشتركا للصور الفوتوغرافية عن تراث وحضارة مصر والصين.
وأوضح دكتور أبو بكر أحمد عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار أن هذا المعرض يهدف من خلال ما يضمه من صور فوتوغرافية إلى الترويج للتراث الثقافي المصري والصيني مما يعكس عمق العلاقات الثقافية بين الدولتين.
فيما أشار محمد متولي أن هذا المعرض يضم 37 صورة منها 22 صورة تعبر عن التراث الثقافي الصيني و 15 صورة عن التراث الإسلامي والقبطي واليهودي في مصر.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى يوم غد الخميس الموافق 14 سبتمبر 2023.
ومن ناحية أخرى تحت عنوان ” النبات في الفن القبطي” يستضيف متحف شرم الشيخ معرضاً مؤقتاً للآثار، بمناسبة رأس السنة القبطية1740، وسيستمر المعرض حتى نهاية نوفمبر 2023.
وأوضحت المهندسة ميريام إدوارد المشرف العام على متحف شرم الشيخ أن هذا المعرض يأتي بالتزامن مع احتفالات رأس السنة القبطية 1740، والذي يوافق يوم 12 سبتمبر 2023، ويهدف المعرض من خلال ما يضمه من مقتنيات أثرية إلى إبراز أهمية النباتات وتنوعها ومدلولها وزخارفها من خلال التركيز على إستخدامها المتنوع سواء بالنقش البارز أوالغائر على بعض المقتنيات الحجرية أو تصويرها على المخطوطات الدينية القبطية.
ويضم المعرض خمسة قطع أثرية وهي مخطوط القطمارس القبطي والتي تزين أوراقه الزخارف النباتية ومرتبه أوراقه حسب التقويم القبطي، ومخطوط صلوات السواعي الكبير والتي تزين أوراقه الزخارف النباتية مفتوح علي بداية السنة القبطية، بالإضافة إلى إفريز به زخارف نباتية تمثل أوراق وثمار العنب من الحجر الجيري، وإفريز يحليه زخارف نباتية تمثل أوراق نبات الأكانتس من الحجر الجيري، وقطعة بيضاوية الشكل عليها زخارف نباتية منفذة بأسلوب الحفر الغائر والبارز.
جدير بالذكر أن متحف شرم الشيخ. يُعد أول متحف للآثار المصرية بمحافظة جنوب سيناء، يسلط الضوء على الدور الذي لعبته الحضارة المصرية على مر العصور، ومظاهر الاندماج الحضاري بينها وبين غيرها من الحضارات الأخرى التي تعاقبت على أرضها، وعلاقة المصريين بالبيئة المحيطة بهم، كما أنه يعتبر مركزاً ثقافياً وملتقى للحضارات الإنسانية كواحد من المقاصد السياحية الرئيسية بالمحافظة.
بدأت فكرة إنشاء المتحف عام 1999، حيث بدأ العمل في المشروع عام 2003، ولكنه توقف عدة مرات حتى 2017، وتفضل فخامة رئيس الجمهورية بافتتاحه عام 2020.
يتكون مبنى المتحف من طابقين يضمان مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس نشأة الحضارة المصرية وتطورها وكيف أبدع المصريون القدماء في العديد من المجالات، كما يسلط الضوء على الإنسان المصري وسلوكه تجاه البيئة من حوله، وكيفية التعايش مع كائناتها التي قدسها ورعاها واستمد منها العديد من المعاني المختلفة في رحلته مع الحياة.
بالإضافة إلى توضيح إسهامات مصر كملتقى للحضارات في خلق أواصر التواصل واستيعاب الثقافات الوافدة إليها وتأصيل فكرة التعايش وقبول الآخر. هذا إلى جانب معروضات من التُراث السيناوي، مجوهرات أسرة محمد علي، السفن الجنائزية، الحمامات الرومانية، العالم الآخر، ومجموعات من أدوات التجميل وأواني العطور.