استمع للمقالسجلت أسعار النفط اليوم الاثنين، ارتفاعا كبيرا، إثر زيادة التوقعات بشأن نقص في إمدادات النفط، بعدما أصدرت روسيا حظرًا مؤقتًا على صادرات الوقود، ما زاد من حالة القلق بشأن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى وتأثيرها على الطلب.
وزادت عقود خام برنت الآجلة بنسبة 0.7٪ لتصل إلى 93.96 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت 3 سنتات في جلسة التداول يوم الجمعة.
واستمرت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في الارتفاع للجلسة الثانية على التوالي، حيث تم تداولها عند 90.57 دولار للبرميل بزيادة قدرها 0.6٪.
وقال توني سيكامور، محلل في “آي جي ماركتس”، لـ”رويترز” بأن أسعار النفط الخام “بدأت الأسبوع بقوة، حيث تستمر السوق في استيعاب الحظر المؤقت الروسي على صادرات الديزل والبنزين في سوق محدودة بالفعل، وتتزامن مع رسالة التشديد من مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة أطول”.
انخفضت كل من العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي، مما أنهى سلسلة من المكاسب التي استمرت لمدة 3 أسابيع بسبب التوترات الأخيرة في الاقتصاد العالمي والمخاوف المتعلقة بالطلب على النفط.
ارتفعت الأسعار بنسبة أكثر من 10٪ خلال الأسابيع الثلاثة السابقة بفضل التوقعات بنقص واسع النطاق في إمدادات النفط في الربع الأخير من العام، بعد أن قررت السعودية وروسيا تمديد تخفيضات الإمدادات الإضافية حتى نهاية العام.
فيما يتعلق بروسيا، قامت بحظر صادرات البنزين والديزل مؤقتًا إلى معظم الدول الأسبوع الماضي، بهدف تحقيق الاستقرار في السوق المحلية، مما أثار المخاوف من تراجع إمدادات المنتجات النفطية وخاصة زيت التدفئة قبيل اقتراب فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وفي الولايات المتحدة، انخفض عدد منصات النفط العاملة إلى انخفاض قدره 8 منصات ليصل العدد الإجمالي إلى 507 منصات في الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2022. وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار النفط، وفقًا لتقرير أسبوعي صادر عن بيكر هيوز يوم الجمعة.