تعتبر حماية البيئة من التلوث من أهم القضايا التي تقع في نطاق اهتمام العديد من المجتمعات، لاسيما في عصرنا الحالي الذي عرف تطوراً صناعياً وتكنولوجياً متميزاً، الأمر الذي نتجت عنه انعكاسات خطيرة تتمثل في أخطار التلوث التي تؤثر بشكل سلبى على الحياة على كوكب الأرض.
ويعتبر التلوث البيئي من أخطر المشكلات المعاصرة، لأن فيه إخلالاً بالتوازن البيئي، وتأثيراً سلبياً على الموارد الطبيعية وحركة التنمية في العالم؛ فقد أصبح تدمير البيئة يأخذ أبعاداً تنبئ بكارثة حقيقية إذا لم تتخذ الإجراءات والتدابير العلاجية والوقائية في الوقت نفسه.
وخلال السطور التالية نستعرض مفهوم التأمين البيئى وتاريخ نشأته وفقًا للنشرة الأسبوعية للاتحاد المصرى للتأمين:
التأمين البيئي Environmental insurance
يوفر التأمين البيئي (المعروف أيضاً باسم التأمين ضد التلوث أو تغطية التلوث) بحسب النشرة الأسبوعية للاتحاد المصرى للتامين، تغطية للخسائر أو الأضرار الناتجة عن الإطلاق غير المتوقع للملوثات المستبعدة عادةً في وثائق تأمين المسؤولية العامة والتأمين على الممتلكات. وعادة ما تنشأ الخسائر أو الأضرار التي يغطيها التأمين البيئي في شكل مطالبات ضد المؤمن عليهم للإصابة الجسدية وتلف الممتلكات وتكاليف التنظيف وانقطاع الأعمال، ويلاحظ أن وثائق تأمين المسئولية المدنية تغطي التلوث المفاجئ العرضي Sudden، أما وثائق تأمين المسئولية البيئية فتغطي التلوث التدريجي.
تاريخ التأمين البيئي
وبحسب الاتحاد المصرى للتامين، فى السبعينيات ظهرت التشريعات والقوانين الخاصة بالبيئة والتي منها قانون الهواء النظيف وقانون المياه النظيفة وقانون الأنواع المهددة بالانقراض وغيرها من القوانين.
الثمانينيات: ظهور التأمين البيئي.
التسعينيات: تفتح Beacon Hill Associates أبوابها كواحدة من أوائل وسطاء البيع للتأمين البيئي.
2000: تطوير التغطية التأمينية للاستجابة لمجموعة واسعة من الاحتياجات، بما في ذلك تلوث المياه وتلوث الهواء وتلف الموارد الطبيعية.
2010: ارتفاع مطالبات المسؤولية البيئية حيث كانت التغطية متاحة وبأسعار معقولة لجميع فئات الأعمال.
2020: استمرار نمو مطالبات التأمين البيئي مع التضخم الاجتماعي وتكرار وشدة الدعاوى القضائية المتعلقة بالتلوث حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.