أشاد محمد البهى، رئيس لجنة التعاون العربى باتحاد الصناعات المصرية وعضو مجلس إدارة الاتحاد، باتفاقية مبادلة العملة بين مصر والإمارات التى وقعها البنك المركزى المصرى ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزى والتى تتيح للطرفين مقايضة الجنيه المصرى والدرهم الإماراتى بقيمة اسمية تصل إلى 42 مليار جنيه مصرى و5 مليارات درهم إماراتى .
وأكد البهى فى تصريح خاص لـ “عالم المال” أن التعامل بالعملات المحلية بين الدول يخفف الضغط على الدولار ويعمل على خفض سعره وخاصة أنه ليس عملتنا الرسمية ولابد من التحرر منه موضحا أن هذه الاتفاقية ستلعب دور مهم جدا فى تحقيق سعرعادل للجنيه المصرى مقارنة بباقى العملات الأخرى .
وطالب رئيس لجنة التعاون العربى باتحاد الصناعات بسرعة تفعيل هذه الاتفاقية لأننا فى حاجة شديدة لها فى ظل ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى بشكل مبالغ فيه لافتا إلى أن هذه الاتفاقية جاءت متاخرة ولكنها تبشر بعقد اتفاقيات مماثلة مع الدول التى حجم تبادلنا التجارى معها مرتفع وخاصة الصين وباقى مجموعة دول البريكس (روسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ) والسعودية وإيران والارجنتين وإثيوبيا التى انضمت مؤخرا مع مصر والامارات للبريكس وستفعل عضويتها فى العام المقبل 2024 .
أضاف البهى أن اتفاقية مبادلة العملة بين مصر والامارات ستعمل على زيادة التبادل التجارى بين البلدين وتنشيط حركة السياحة فيما بينهما وتشجيع الاستثمارات المشتركة المصرية الإماراتية لافتا إلى أن العالم كله بدأ يتغير ويشعر بالخلل الموجود فى ربط التبادل التجارى بين الدول بالدولار فقط بالرغم من أنه ليس عملتهم الرسمية ولابد من تنوع العملات فى التبادل التجارى بين الدول والاعتماد على عملات أخرى غير الدولار لتوفيره وتخفيض سعره خاصة أنه غير مقيم بالذهب وارتفاع قيمته وهمى ومعتمد على القوى العسكرية لأمريكا وهيمنتها السياسية على الدول .
وشدد رئيس لجنة التعاون العربى باتحاد الصناعات على ضرورة الاسراع فى إدارة هذه الاتفاقية بشكل جيد للاستفادة من انخفاض قيمة الجنيه المصرى وزيادة الصادرات المصرية إلى الامارات إذ تساهم هذه الاتفاقية فى منح المنتج المصرى ميزة تفضيلية عن باقى منتجات الدول الاخرى كما تساهم فى منح السلع الاماراتية ميزة أفضل عن الواردات التى تجلب بالدولار مما يخفض سعر الدولار ويصل الجنيه المصرى لسعر عادل أمامه .
وأشار البهى إلى أن هذه المبادرة تصب فى صالح المنتجات المصرية والصناعات التحويلية فى مصر التى تحملت أعباء كثيرة خلال بسبب ارتفاع سعر الدولار متمنيا أن تمر هذه الاتفاقية بشكل جيد وتتفهمها أمريكا خاصة أن مجموعة البريكس لم تقم باصدار عملة موحدة حتى الان لخوف بعض أعضائها على مصالحها مع امريكا لأن عملة البريكس الموحدة ستنافس اليورو والدولار وستكون قوة اقليمية كبرى ستنافس الاتحاد الأوروبى وأمريكا .
وأكد رئيس لجنة التعاون العربى باتحاد الصناعات أن المصالح الاقتصادية بين الدول تعمل على الاستقرار السياسى فى العالم مشيرا إلى أن توفيرمليارت الدولار بعد توقيع هذه الاتفاقية سيحل مشكلة توافر العملة الاجنبية التى تعانى منها المصانع لتوفير مستلزمات الانتاج .
وحول إمكانية استيراد الامارات المنتجات التى تحتاج إليها مصر من الدول الأخرى وإعادة تصديرها لنا لتحقيق أقصى استفادة من هذه المبادرة اوضح البهى أنها فكرة جيدة وتساهم فى تخفيف الضغط على الدولار مشيرا إلى أن هذا الأمر يتوقف على موافقة الجانب الاماراتى .