لأول مرة في مصر يتم افتتاح مدرسة افتراضية وذلك بعد ٤ سنوات من تطبيق التجربة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأشار الدكتور تامر أنور المدير التنفيذي إلى أن المدرسة تستخدم أحدث تكنولوجيا وسائل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية التعليم والتقييم للطلاب والمعلمين .
تقدم كافة المناهج الدراسية والأنشطة أسوة بأي مدرسة فعلية
وأضاف أنور أن فكرة التعليم أون لاين بدأت منذ سنوات، والشركة أنشئت في البداية كأكاديمية لإعطاء كورسات تعليمية للأطفال، ولكن مع ظهور فيروس كورونا وغلق المدارس التقليدية النظامية، ظهرت مشكلة كبري وخصوصًا لأبناء المصريين المقيمين بالخارج الذين كانوا يحصلون علي شهادتهم من خلال السفارات المصرية بالخارج وكانوا يعتمدون علي الدروس الخصوصية والمجموعات حيث لم يصبح لديهم أي ملجأ أو مصدر آخر للتعلم .
وأشار إلي أنه تم عمل مدرسة افتراضية لأبناء المصريين بالخارج وكانوا يؤدون الإمتحانات من خلال السفارات المصرية، مشيراً إلي أن المدرسة كانت تتبع أعلي وسائل ونظم الجودة في العملية التعليمية، من أجل نقل كافة المهارات الأكاديمية والتربوية والحياتية إلي الطلاب بمستوي لا يقل عن أي مدرسة نظامية .
وأشار إلي فى تصريحات صحفية خلال توقيع البروتوكول ،أن المدرسة بدأت من مرحلة ما قبل الابتدائي( الحضانة)، وحتى المرحلة الثانوية، مضيفاً أن التعليم يتم من خلال وسائل التواصل حيث يتم فتح الكاميرات بين المعلمين والطلاب، كما أن اليوم الدراسي له مواعيد محددة ومقسم إلي حصص تعليمية لتغطية المناهج كافة، حتي أن حصص الأنشطة يتم تغطيهتا في جدول الحصص، فضلا عن أن الطلاب يسمح لهم بالتواصل مع بعضهم البعض لمدة ١٠ دقائق قبل بداية كل الحصة أسوة بما يحدث في المدارس النظامية، كما يتم تنظيم فعاليات علي الأرض في الأندية تجمع الطلاب بعضهم البعض والمعلمين لممارسة الأنشطة المختلفة، والتواصل، كما أن الأندية تقدم بعض العروض الخاصة بالطلاب بما يسمح لهم بإستغلال طاقتهم واكتشاف مواهبهم .
وأكد أن التعليم “الاون لاين” حقق العديد من الأهداف علي رأسها سهولة التواصل بين الطلاب والمعلمين وتوفير الوقت الذي كان يتم إهداره في الذهاب والعودة من المدرسة وكذلك تقليل المضايقات التي كان يتعرض لها الطلاب وخاصة البنات، وتقليل المصروفات ومحاربة التسرب من التعليم الذي كان ينتج في الغالب بسبب بعد المدرسة وكذلك التغلب علي بعض المعوقات التعليمية مثل إرتفاع كثافة الفصول وصعوبة الوصول للمدرسة بسبب الأحوال الجوية أو الزحام في بعض الأحيان .
وأوضح أن كل الأسر حالياً أصبح لديها الآن أجهزة أجهزة محمول وكمبيوتر وأنترنت مما سهل من عملية الأنتشار والتواصل وإمكانية الدراسة أون لاين، كما أن الدراسة أون لاين لا تحتاج إلي دروس خصوصية مما وفر الكثير من الأموال والمصروفات عن كاهل الأسر، مشددًا علي أن التعليم يتم وفق أعلى معايير الجودة نتيجة قلة عدد الطلاب وعدم وجود كثافات في الفصول واتباع أحدث وسائل الشرح والتواصل .
تقدم أعلى جودة تعليمية لأبناء المصريين بالخارج
وأشار إلي أن المدرسة تقدم خدماتها حالياً لأبناء الجالية اليمنية نتيجة الأحداث التي تشهدها اليمن في الفترة الأخيرة وتستهدف مستقبلاً أبناء الجاليتين السودانية والسورية في مصر، مشيراً إلي ان المدرسة تقدم لأبناء الجالية اليمنية مناهج التعليم اليمنية والشهادات معتمدة من وزارة التعليم اليمنية وموثقة من السفارة اليمنية بالقاهرة وتسمح للطلاب بالدخول في تنسيق الجامعات هناك وكأنهم حاصلون وعلي شهادة من أحدي المدارس النظامية هناك.
وقال الدكتور أحمد علي المدير العام ، إن المشروع بدء منذ سنوات عديدة وأخذوا خبرات وتجارب كثيرة ومتعددة في هذا المجال، كما قاموا من قبل بتنفيذ تدريب للمعلمين حول كيفية التواصل مع الطلاب أون لاين وتم عمل تدريب عملي للمعلمين .
وأضاف أنه قبل ظهور فيروس كورونا كان أبناء الكثير من المصريين في الخارج يلجأون للدروس الخصوصية والمجموعات وكان يتم امتحانهم في السفارات المصرية ولكن مع ظهور فيروس كورونا لم يعد لهم مصدر آخر للتعلم ومن هنا جاءت فكرة عمل كيان متكامل يتضمن تقديم المناهج الدراسية والأنشطة وكافة الفعاليات التي تتم في المدراس النظامية لتقديمها الطلاب اون لاين، وتم عمل فريق عمل متكامل ومنصة شاملة وتم تصميم المناهج بطريقة تتناسب مع التعليم والتواصل عن بعد ، وتم تدريب المعلمين علي اعلي مستوي لإتقان عملية التواصل مع الطلاب .
وأشار إلي أن مصروفات الدراسية منخفضة للغاية بالمقارنة بمصروفات اي مدرسة خاصة أخري، وخاصة عند المقارنة بمصروفات المدارس في دول الخليج لأبناء المصريين بالخارج رغم أننا نقدم خدمة وجودة علي أعلي مستوي،
كما أن المدرسة بها معامل افتراضية ولا تتطلب أكثر من توافر تابلت أو جهاز لاب توب أو كمبيوتر مع الطلاب.