أسعار «الفراخ» عادت للارتفاع.. ماذا يحدث فى سوق الدواجن؟

alx adv

 

 

 

اتحاد التسمين: ارتفاع أسعارالدواجن غيرمبرر بعد تراجع أسعارالأعلاف

“الثروة الداجنة”: هناك عملية احتكارية واضحة فى سوق الدواجن ولابد من تدخل الدولة

“أبوالمعز”: قلة المعروض بعد خروج المربين ساهم فى زيادة الأسعار

 “رشاد”:  صغارالمربين يمثلون 75% من قطاع الدواجن فى مصر

شهدت أسعار الدواجن خلال الأيام الماضية ارتفاعا جديدا بعد أن تراجعت عدة جنيهات الأسابيع الأخيرة من الشهر الماضى، وسادت حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين نتيجة لارتفاع أسعار الدواجن مرة أخرى، وسط تساؤلات حول اسباب الارتفاع من جديد بالنسبة للبروتين البديل الأول  للحوم الذى يعتمد عليه المواطن بعد أسعار اللحوم الجنونية والتى وصلت لـ 350،358 جنيه للكيلو على الرغم من تراجع أسعار الأعلاف مؤخرا حسب خبراء فى صناعة الدواجن.

وقفزت الأسعار فى بورصة الدواجن، خلال الساعات الماضية  فقد وصل سعر الدواجن البيضاء في بورصة الدواجن الرئيسية الى 77 جنيها للكيلو، أما الفراخ الحمراء  الساسو فقد وصل سعرها في البورصة نحو 95 جنيها للكيلو، وتأتى هذه الأسعار  في ظل انخفاض أسعار الاعلاف حيث وصل سعر الطن الى 18 ألف جنيه.

كما وصل سعر الدواجن البيضاء في المزرعة نحو 77 جنيها للكيلو، أما السعر للمستهلك فيزيد سعر الكيلو عن أسعار المزرعة من 2 الى 4 جنيهات بعد إضافة مصاريف النقل وربح التاجر، وقال رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن الهيئة تكثف حملاتها بالتعاون مع مباحث التموين للرقابة المحكمة على الأسواق.

كما تحرك سعر كرتونة البيض البلدي 136 جنيها للكرتونة في المزارع وكرتونة البيض الأبيض 128 جنيها والبيض الأحمر 130 جنيها ، وتصل الأسعار للمستهلك بزيادة 10 و15%.

وفى السطور التالية يكشف “عالم المال” من خلال خبراء فى قطاع الثروة الداجنة أسباب ارتفاع الأسعار الدواجن والبيض مرة اخرى بعد أن تراجعت لمدة اسابيع ماضية.

ويقول أبو الفتوح عبد المعز نائب رئيس شعبة الثروة الداجنة ورئيس اتحاد التسمين باتحاد المنتجين، إن ارتفاع أسعارالدواجن خلال هذه الأيام غير مبرر خاصة بعد تراجع أسعار الأعلاف مؤخرا ،مشيرا إلى ان هناك عملية احتكارية فى سوق الدواجن من بعض الشركات والتجار وأصحاب المزارع وهو ماادى غلى قلة المعروض فارتفع السعر على المستهلك.

وأضاف “أبو المعز” فى تصريحات لـ”عالم المال “أن خروج  صغار المربين من السوق والعملية الإنتاجية  نتيجة لارتفاع التكلفة وأسعار الأعلاف خلال الشهور الماضية أدى أيضا إلى قلة المعروض من الدواجن فى السوق وبالتالى زادت الأسعار خلال الفترة الحالية على الرغم من انخفاض أسعار الأعلاف التى يوجد عليها طلب كبير مؤخرا فبدأت المصانع تخفض الأسعارحتى تستمر فى السوق .

وتابع أن أسعار الدواجن ترتفع بشكل ملحوظ حاليًا، وذلك نتيجة قلة المعروض فى الأسواق، بعد خروج عدد كبير من المربين من المنظومة، عقب الأزمة الأخيرة التى تعرض لها قطاع الدواجن، مشيرًا إلى أن حل هذه القضية يتطلب توفير تمويل بنكى بفوائد ميسرة للمربين، خاصة أن معظم مستلزمات إنتاج العلف والكتاكيت أصبح بنظام الكاش، على عكس ما كان يحدث قبل الأزمة، فقد كان النظام هو البيع الآجل.

وأشارإلى أن نتيجة الأزمة التى مر بها قطاع الدواجن، خسر عدد كبير من المربين رأس المال العامل، وللتغلب على هذا الوضع يجب منحهم قروضًا تكون بفوائد ميسرة من البنوك ،موضحًا أن القطاع الداجنى فى مصر يواجه مشكلة كبيرة، وهى أن ٧٥٪ من القطاع من صغار المربين لا يمتلكون سجلًا تجاريًا أو بطاقة ضريبية، ومن المعروف أن بنك التنمية والائتمان الزراعى الجهة المقرضة يحتاج إلى سجل تجارى وفاتورة ضريبية، والمربى الصغير لا يمتلك هذه الأوراق، وبالتالى لا يستطيع الحصول على أى مساعدات من البنك.

وعن طرق حل الأزمة وعدم تكرارها أو الحد منها أكد “أبو المعز” أنه يجب على الدول التدخل  لمعرفة أسباب خروج صغار المربين من السوق وحل مشاكلهم ،ومعالجة كل المشكلات التى تواجههم ، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات لهؤلاء المربيين من الجهات المعنية وزارات وبنوك ، يتم إنشاء مجاز للدواجن على سبيل المثال “تكون مجازر قومية” قريبة من مناطق الإنتاج المزارع  لتجنب معاناة المنتج من “السماسرة،والوسطاء”

وتابع رئيس اتحاد التسمين أن  قطاع الأمهات خرج منه ٥٠٪، نتيجة أن عددًا كبيرًا من القطاع باعوها بسبب الخسائر التى تعرضوا لها، وهناك نسبة قليلة جدًا من القطاع محتفظة بالإنتاج الخاص بها، حوالى ٥٠٪ فقط، الأمر الذى نتجت عنه زيادة فى سعر الكتكوت ووصل سعره إلى ٢٧ جنيهًا، وقانون العرض والطلب هو الذى يتحكم.

وعن مطالبات البعض بحظر الدواجن والطيورالحية بين المحافظات ، أكد أنه لا يحبذ هذا الأمر على الرغم أنه أمر صحى وجيد ولكن هناك مشكلة فى التطبيق ونحتاج إلى تغيير ثقافة المجتمع “المواطن يطلب ذبح الدجاجة امامه” خاصة فى الأحياء الشعبية وهناك صعوبة فى التطبيق لهذه الآلية فى المحافظات  والأماكن الشعبية لافتا إلى أننا نحتاج حملات إعلامية  وزيادة توعية عبر وسائل الإعلام “تليفزيون،صحافة” وأفلام مصورة عن محلات الدواجن وطرق عمليات الذبح وطريقة تنظيف الفرخة “.

وعن حجم الاستهلاك المحلى من الدواجن أكد أن الحجم يقترب من ملياردجاجة هو رقم قليل ولا يوجد إحصائيات دقيقة عن حجم الإنتاج والاستهلاك نتيجة لوجود عشوائية دخول وخروج” حتى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى  ليس لديها بيانات رسمية أو تقديرية  وكل الصناعة عشوائية وهى السبب الرئيس فى الأزمة ،حتى الأعلاف نستورد كل مكونات الأعلاف ومستلزمات الإنتاج بنسبة 70% لافتا إلى أننا نحتاج  إلى زراعة محاصيل من مكونات الأعلاف “الذرة الصفراء، الفول الصويا” ولكن لا يمكن التنافس كما يحدث فى البلاد الأخرى مثل البرازيل، أوكرانيا، الارجنتين وخاصة أن هذه الدول لها مميزات مثل سقوط الأمطارمعظم شهورالعام،

من ناحيته يقول رشاد قرنى نائب رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن مايحدث فى سوق الدواجن عملية احتكارية واضحة فى الفترة الأخيرة مشيرا إلى أن أسعار الاعلاف انخفضت فى الفترة الأخيرة ورغم ذلك مازالت أسعار الدواجن مرتفعة، لافتا إلى أنه لا يوجد رقابة ذاتية “عندنا أزمة ضمير” متسائلا هل يعقل أن تكلفة الكتكوت 12 جنيها يباع بـ 23 جنيهًا وكرتونة البيض بتكلفتها وبمكسبها 78،80 جنيها  كيب تباع فى المزرعة 122 جنيها، فلابد من مراعاة ظروف الناس الاقتصادية والأزمة التى تمر بها البلاد، خاصة أنها سوق حر.

وتابع “رشاد” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن هناك جشع من بعض أصحاب المزارع وشركات الأعلاف، ولابد من تدخل الدولة من خلال عملية الاستيراد وخاصة استيراد “الكتكوت” والتلويح باستيراد الدواجن حتى يتم ردع هؤلاء لان البعض يستغل المستهلك ويحتكرالسلعة وليس فى قطاع الدواجن فقط ولكن هناك قطاع أخرى كالمواد الغذائية “السكر، الأرز،الدقيق، حتى الخضروات والفاكهة ،موضحا أن هناك أيضا بعض التجار والمستوردين يستغلون حاجة المستهلك.

وعن طرق مواجهة هذه الأزمة حتى لا تكرار، أكد أن اهم هذه الطرق تدخل الدولة والجهات المعنية بصناعة الدواجن استيراد الأعلاف ، استيراد الكتكوت، بالإضافة إلى توفير الدعم لأصحاب المزارع الصغيرة أو مايطلق عليهم “صغار المربين” من خلال تطوير المزارع واستيفاء كافة الشروط  خاصة فى المساحات بين المزارع وعدم تلاصق المزارع تجنبا لانتشارالعدوى والأوبئة والأمراض التى تؤدى إلى خسائر كبيرة فى قطاع الثروة الداجنة.

وأوضح “رشاد” أن صغارالمربين يمثلون 75% من قطاع الدواجن فى مصر،ويشمل المربين فى القرى والكفوروالنجوع، لافتا إلى أنه خرج من القطاع مايقرب من 50%، وبالنسبة للأعلاف أكد أنه يجب التوسعة فى الرقعة الزراعية بالنسبة لمحاصيل “الذرة، الفول الصويا” وهى مكونات الأعلاف وعلى الأقل نزرع 3 مليون فدان “ذرة صفراء، فول صويا” ونستهلك 7 مليون طن فى العام ومايتم زراعته على الأرض مليون فدان وليس شرطا زراعة 7 ملايين كاملة ولكن حتى  نقوم بزراعة النصف 3.5 مليون فدان على الأقل على حد قوله.

وأشار رشاد إلى أنه حدث تخارج كبير من قطاع صناعة الدواجن بسبب تلك الزيادات السعرية للأعلاف بالرغم من تلك الإعفاءات الجمركية إلا أنه لايزال السوق يحتاج لمزيد من الإعفاءات عن فول الصويا والذرة المحتجزة بالموانئ.

وعن حجم إنتاج مصر من الدواجن أكد أن حجم الإنتاج يتراوح  بين ١.٢ و١.٥ مليون دجاجة يوميًا، والاحتياج اليومى فى السوق المحلية ٤ ملايين دجاجة، لذلك الأسعار تعتمد على العرض والطلب.

 

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار