دأت مصر اتصالاتها مع كافة الأطراف الفاعلة دولياً وإقليمياً لمنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المضري، بأن الوزير سامح شكري بدأ في إجراء اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسؤولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأجرى شكري اتصالاً مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، تناول التطورات الخطيرة على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد شكري على أهمية وقف التصعيد الجاري وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر وخيمة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن مصر تقوم باتصالات مكثفة على كافة المستويات لاحتواء الأزمة الحالية، كاشفاً أن الاتصالات التي يجريها وزير الخارجية في هذا الشأن تتركز على الأطراف الدولية ذات التأثير، لضمان توحيد الجهود واتساقها وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل التوتر وعدم الاستقرار، والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة.
في سياق متصل أكد أبو زيد أن شكري أجرى اتصالاً هاتفياً مع أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، للتشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح أن الوزيرين أعربا عن قلقهما البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث، حيث شدد شكري على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، للحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح وخروج الوضع الأمني عن السيطرة.
واتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق الوثيق خلال الساعات القادمة.
وكانت مصر قد حذرت اليوم السبت من “مخاطر وخيمة” للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فيما ذكر تلفزيون مصري أن القاهرة تجري اتصالات “مكثفة” مع الجانبين “لبحث التهدئة ومنع التصعيد”.
ودعت وزارة الخارجية المصرية في بيان إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر”، محذرة من “تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة”.