قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اليوم الأربعاء، إنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير، ويجب أن تتكاتف الجهود من أجل وقف الحرب الدائرة، وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في القطاع.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأربعاء، تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وفيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في إطار متابعة تطورات وتداعيات التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والعمليات العسكرية ضد قطاع غزة وتداعياتها الإنسانية الخطيرة.
وكشف السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أنّ مناقشات “شكري” مع المسؤولين الأمميين تركزت على تبادل الرؤى والتقييمات تجاه سبل التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني تحت نيران القصف الإسرائيلي العنيف والمستمر، إذ توافقت الرؤى حول ضرورة تجنيب المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التعرض لمخاطر التصعيد العسكري القائم، سواء داخل قطاع غزة أو في محيطه.
وأكد “شكري” في هذا الإطار، الدعم المصري الكامل للأجهزة الأممية المعنية للاضطلاع بدورها المهم في ضمان انتظام الخدمات الحيوية ووصول المواد الإغاثية لأهالي قطاع غزة، محذرًا من مغبة التوسع في تنفيذ سياسات العقاب الجماعي والتجويع والحصار بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، لما لذلك من آثار وخيمة على تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين.
كما أعرب وزير الخارجية عن قلق مصر البالغ تجاه القصف الذي أصاب مدرسة تابعة للأونروا تأوي عائلات نازحة في قطاع غزة، واتفق المشاركون فى اللقاء على ضرورة احترام الوضعية الخاصة لمقرات ومرافق وكالة الأونروا في القطاع، باعتبارها محورية لتقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين، وتوفر ملاذًا آمنًا للمدنيين في مثل تلك الظروف الصعبة.
واختتم متحدث الخارجية، مبرزًا حرص “شكري” على تأكيد موقف مصر الثابت والراسخ تجاه ركائز حل وتسوية القضية الفلسطينية، إذ لفت الانتباه إلى أنّ مصر سبق وأن أكدت مخاطر غياب أفق الحل وتزايد حدة الاحتقان لدى الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أنّ الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية هو الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام والتعايش السلمي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين.