حذرت رئيسة منظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، من أن تصاعد الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة، سيكون له تأثير كبير على تدفقات التجارة العالمية التي تعاني بالفعل من الضعف.
وأشارت أوكونجو إيويالا، خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مراكش، إلى أن العنف في الشرق الأوسط قد يزيد من العوامل التي تعوق نمو التجارة، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل ارتفاع أسعار الفائدة وتدهور سوق العقارات في الصين والحرب الروسية في أوكرانيا.
وأكدت أوكونجو إيويالا أن حالة عدم اليقين العالمية بالفعل تقلص نمو التجارة، وقالت إنها ستتفاقم بشكل كبير إذا اتسع نطاق الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية؛ وأعربت عن أملها في أن يتم إنهاء الصراع الحالي، مشيرة إلى أنه يزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادية ويشكل تهديداً كبيراً.
وفي الأسبوع الماضي، خفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لنمو تجارة السلع العالمية هذا العام إلى النصف، بسبب استمرار التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد الصيني والحرب في أوكرانيا.
وتتوقع المنظمة أن ينمو حجم تجارة البضائع بنسبة 0.8% فقط في عام 2023، مقارنة بالتقديرات السابقة التي بلغت 1.7%. وتتوقع أيضًا أن يسجل نمو تجارة السلع 3.3% في عام 2024، دون تغيير كبير عن التقديرات السابقة.
وقد حذرت السلطات الفرنسية واليابانية أيضًا من تأثير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الاقتصاد العالمي.
وأعرب وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، عن قلقه إزاء الحرب الجارية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي.
وعبر وزير المالية الياباني، شونيتشي سوزوكي، عن قلقه أيضًا إزاء التصعيد الحالي في الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وتوقع أن يكون لتصاعد الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة تأثير سلبي على التدفقات التجارية العالمية.
وقد يؤدي هذا الصراع إلى زيادة حالة عدم اليقين الاقتصادية وتقليص نمو التجارة العالمية؛ وتعد حالة عدم الاستقرار العالمية بالفعل عاملًا يؤثر سلبًا على التجارة، ومع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، قد يزداد تأثيره على الأسواق العالمية.
التوقعات الحالية تشير إلى أن نمو تجارة السلع العالمية سيكون أقل من المتوقع في السنوات القادمة، وذلك بسبب عوامل أخرى مثل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وتدهور الاقتصاد الصيني والتوترات الجيوسياسية الأخرى.
توقعت منظمة التجارة العالمية أن ينمو حجم التجارة العالمية بنسبة ضئيلة في الأعوام القادمة، وهذا يعكس حالة عدم اليقين التي تواجهها الأسواق العالمية حاليًا.
من الجدير بالذكر أن هناك دعوات لإنهاء الصراع الحالي بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، حيث يؤكد العديد من القادة العالميين على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
إن إنهاء الصراع وتحقيق حل سياسي يمكن أن يساعد في خلق بيئة أكثر استقرارًا وأمانًا، والتي بدورها يمكن أن تعزز التجارة العالمية وتعود بالفائدة على الاقتصادات العالمية.