وائل الدحدوح، أحد أكثر الموضوعات التي تصدرت محركات البحث، وذلك بعدما استهدفت طائرات الاحتلال، أمس الاربعاء الموافق 25 أكتوبر 2023، بيتا تواجد فيه أسرة الدحدوح بمخيم النصيرات وسط القطاع، فاستشهدت في الغارة زوجته وابنه وابنته.
وائل الدحدوح من أي بلد وكيف كانت نشأته؟
وائل الدحدوح، أسمه بالكامل: وائل حمدان إبراهيم الدحدوح، ولد في 30 أبريل 1970 في حي الزيتون بمدينة غزة ونشأ هناك.
وائل الدحدوح، ينحدر من عائلة ثرية كرست نفسها للزراعة، فنشأ في هذا الجو وعمل في الزراعة منذ الصغر حتى الشباب، ولا يزال يملك الأراضي الزراعية التي يزرعها.
وائل الدحدوح، متزوج وله 8 أبناء، وقال في مقابلة صحفية سابقة له: “لا يوجد دور للأب في مهنتنا الإعلامية، عندما يحتاجك الأطفال، يسامحونك وهذا أمر مؤلم للغاية»
من هو وائل الدحدوح؟
وائل الدحدوح، صحافياً فلسطينياً من مواليد غزة، اعتقله الاحتلال سبع سنوات، وحرمه من تحقيق حلمه بدراسة الطب، وعمل مراسلاً لقناة الجزيرة ورئيساً لمكتبها في غزة منذ عام 2004، وحصل في مايو 2013، على جائزة التغطية المتميزة في مهرجان لندن الإعلامي الدولي.
وائل الدحدوح الذي منعه الاحتلال من دراسة الطب
وائل الدحدوح، درس في المدارس الابتدائية والثانوية بقطاع غزة وتخرج من المدرسة الثانوية عام 1988، وكانت أمنيته أن يسافر خارج فلسطين ويدرس الطب، لكن الاحتلال حال دون تحقيق هذا الحلم، إذ اعتقله عام 1988 بسبب مشاركته في الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
الدحدوح، أمضى 7 سنوات بالسجون الإسرائيلية، وبعد خروجه منها استكمل دراسته الجامعية، بالجامعة الإسلامية في غزة، وتخرج فيها عام 1998 بدرجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام.
بعد عدة سنوات حاول السفر خارج فلسطين لاستكمال دراسته، إلا أن الاحتلال منعه، لكن لم يفتَّ في عضده، فدخل جامعة القدس في بلدة أبو ديس بالضفة الغربية وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية عام 2007.
لماذا استهدف طيران الاحتلال أسرة وائل الدحدوح؟
بدأ وائل الدحدوح مشواره المهني مراسلا في قطاع غزة لعدة وسائل إعلام فلسطينية، منها جرائد ومجلات وإذاعات وقنوات محلية.
وعام 2004 التحق بمكتب الجزيرة في فلسطين مراسلا، ومنذ ذلك التاريخ عرفه المشاهد ناقلا لعدة أحداث في فلسطين.
أصبح الدحدوح مديرا لمكتب الجزيرة في غزة، وقام بإعداد تقارير مع فريق الجزيرة عن كافة الحروب في قطاع غزة المحاصر، وأشهرها حروب 2008/2009، 2012، 2014، 2021، 2023.
وتحدث عن عدة حروب شهدتها غزة ومجازر عديدة، أشهرها مجزرة الشجاعية في يوليو/تموز 2014. وكان عضو طاقم الجزيرة الوحيد الذي وصل إلى المنطقة بالشاحنة خلال وقف إطلاق النار عام 2014 الذي استمر أكثر من دقيقة. وبعد ساعة ونصف مباشرة من هناك أرسلوا صورا وفيديوهات مؤلمة.
عائلة وائل الدحدوح تدفع ثمن تغطية حرب غزة
على مر السنين والحروب في غزة، تخلى الدحدوح عن أغلى ما لديه. واستشهد نحو 20 من أقاربه، بينهم إخوة وأبناء عمه وأبناء خالته، وأغلبهم استشهدوا في غارات الطائرات الإسرائيلية.
خلال الحروب اللاحقة في غزة، قسّم الدحدوح أطفاله إلى منازل ثلاثة أقارب، بعضهم يعيش مع العمات والبعض الآخر يعيش مع العمات والأعمام. ربما ينجو أحدهم إذا استهدفهم الطاقم. » كما قال في مقابلة مع الصحافة.
– وحدث ما كان يخشاه بالفعل، ففي يوم 25 أكتوبر 2023، استهدفت طائرة، منزلاً كانت تقيم فيه عائلة الدحدوح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقتلت زوجته وابنه وابنته في غارة جوية.