على هامش زيارته لباريس للمُشاركة فى أعمال الدورة (٤٢) للمؤتمر العام لليونسكو، التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بوفد جامعة ليون برئاسة الدكتور مانويل جوبيرت، نائب رئيس الجامعة لشئون أوروبا والعلاقات الدولية، بحضور الدكتور شريف صالح، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور نور السبكي الملحق الثقافي المصري بباريس، واليدا هلي مدير مشروعات الشرق الأدني والأوسط، وذلك على هامش زيارته لباريس للمُشاركة فى أعمال الدورة (٤٢) للمؤتمر العام لليونسكو، والتي تُعقد خلال الفترة من ٧ حتى ٢٢ نوفمبر الجاري.
في بداية الاجتماع، أكد الوزير عُمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفرنسا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مستعرضًا نماذج التعاون الناجحة بين البلدين، التي تعكس أواصر الصداقة بينهما.
وأشار د. أيمن عاشور إلى حرص مصر على دعم علاقات التعاون الثقافي والعلمي مع فرنسا، وفتح المزيد من قنوات التعاون مع الجامعات الفرنسية من خلال استحداث برامج وتخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل، مشيرًا إلى أن هذا يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في التعاون مع الجامعات العالمية ذات السمعة والمكانة الدولية المتميزة؛ للاستفادة من خبراتها في تقديم برامج دراسية ذات جودة عالمية، موضحًا نجاح الوزارة في إجراء شراكات مع عدد من المؤسسات التعليمية الدولية.
وأكد وزير التعليم العالي على الأهمية التي توليها الوزارة في الوقت الحالي لإنشاء المناطق الجغرافية الأكاديمية البحثية، وذلك من أجل تحقيق أقصي استفادة من كافة الموارد البشرية والمادية والبحثية المتاحة لدي كافة الأطراف المتواجدة داخل النطاق الجغرافي.
وبحث الجانبان عددًا من الموضوعات الهامة، منها: آليات تشكيل اتحاد بحثي من الجامعات الواقعة في المنطقة الجغرافية لحوض البحر المتوسط؛ لدراسة الموضوعات مثار الاهتمام المشترك ويأتي علي رأسها: (المواطنة، التحول البيئي، العلوم الإنسانية الرقمية، الثقافات والتنوعات الثقافية).
وأشار د. مانويل جوبيرت إلى أن جامعة ليون بصدد إنشاء مجموعة بحثية تهتم بدراسة مجتمع حوض البحر المتوسط، موضحًا أن جامعة ليون نجحت في استقطاب مجموعات بحثية من (جامعة القديس يوسف بدولة لبنان، جامعة بجاية بدولة الجزائر، جامعة الرباط الدولية بدولة المغرب، وجامعة جالطة سراي بدولة تركيا، وجامعة تونس بدولة تونس).
ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلي أهمية إضافة مجموعات بحثية من الجامعات المصرية الواقعة في النطاق الجغرافي للبحر المتوسط؛ وذلك للخروج بنتائج إيجابية وأكثر شمولية.
ومن جانبها، رحبت جامعة ليون بمقترح الوزير، وقامت على الفور بتحرير مذكرة تفاهم تم توقيعها من الجانبين، وذلك للبدء في اتخاذ الإجراءات الضرورية نحو صياغة اتفاقية للتعاون البحثي بين جامعات حوض البحر المتوسط.