إنفلونزا الطيور هي مرض فيروسي يصيب الطيور، ويُعرف أيضًا “إنفلونزا الطيور الشديدة، وهو نوع من أنواع فيروسات الإنفلونزا الذي يمكن أن يصيب الطيور ويسبب مشاكل صحية خطيرة لها، يعتبر فيروس إنفلونزا الطيور متغيرًا وقد يكون له أنماط مختلفة، بما في ذلك الأنماط العالية الضراوة والمنخفضة الضراوة، الأنماط ذات الضراوة العالية هي الأكثر خطورة، حيث يمكن أن تؤدي إلى معدلات عالية من الوفيات في الطيور المصابة، قد يكون لفيروسات إنفلونزا الطيور الضراوة العالية تأثير سلبي على الصحة العامة، حيث يمكن أن تنتقل من الطيور إلى البشر وتسبب أمراض خطيرة في بعض الحالات.
انتقال فيروس إنفلونزا الطيور إلى البشر غالبًا ما يكون عن طريق التعرض المباشر للطيور المصابة أو السوائل الجسمية للطيور المصابة، قد يكون لهذا الفيروس القدرة على التحور والتكيف مع البشر، وفي بعض الحالات نشهد تفشيًا محدودًا للعدوى بين البشر.
الحكومة تنفى ظهور حالات بشرية مصابة بسلالة جديدة من أنفلونزا الطيور
ومن جانبه كشف المركز الإعلامى إنه فى ضوء ما تردد من أنباء بشأن ظهور حالات بشرية مصابة بسلالة جديدة من أنفلونزا الطيور في بعض محافظات الجمهورية، تواصل المركز مع وزارة الصحة والسكان، والتي نفت تلك الأنباء تماماً، مؤكدةً أنه لا صحة ظهور حالات بشرية مصابة بسلالة جديدة من أنفلونزا الطيور في بعض محافظات الجمهورية، مُشددةً على أنه لم يتم رصد أي حالة مصابة بإنفلونزا الطيور بأي محافظة من المحافظات على مستوى الجمهورية، مُشيرةً إلى امتلاك مصر نظام قوي من برامج التطعيمات الأساسية والترصد والتقصي للأمراض الوبائية، يعمل بشكل فعال في الاكتشاف والرصد المبكر لأية أوبئة أو أمراض قد تتسرب داخل البلاد.
كما تم التواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي نفت تلك الأنباء، مؤكدةً أنه لم يتم رصد أو تسجيل أي حالات إصابة بأي سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الطيور بأي من محافظات الجمهورية، مُشددةً على قيام لجان التقصي النشط والتحصين التابعة للوزارة بتكثيف حملاتها بكافة محافظات الجمهورية سواء على مزارع الطيور أو أسواق بيعها، أو مسارات الطيور المهاجرة، كإجراء احترازي لرصد أي أمراض وبائية تصيب الطيور، مع إجراء فحص دوري شامل للطيور، وسحب عينات منها لتحليلها بمعهد بحوث صحة الحيوان للتأكد من سلامتها وخلوها من أي أمراض أو أوبئة، مُشيرةً إلى قيام المنظمة العالمية لصحة الحيوان “WOAH”، بإدراج مصر رسمياً ضمن قائمة الدول التي تعتمد نظام المنشآت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور.
للوقاية من إنفلونزا الطيور، يُنصح باتباع الإجراءات الوقائية النموذجية للحد من انتشار الأمراض المعدية، وينشر موقع «عالم المال» خطة الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، الموسمية الشتوية لمواجهة مرض إنفلونزا الطيور كإجراء متبع واحترازي.
إجراءات وقائية بالتنسيق مع 28 مديرية بيطرية:
البداية من خلال حزمة إجراءات وقائية، بالتنسيق مع 28 مديرية بيطرية، ونشر فرق ولجان للتقصي لسحب عينات من الطيور التي تقع في مسار الطيور المهاجرة، للتعرف على أي عترات جديدة لإنفلونزا الطيور كإجراء احترازي، وإرسالها إلى معمل بحوث صحة الحيوان، للتعرف على إيجابية أي عترات جديدة.
فرق التقصي المشكلة من قِبَل الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة، على تكثيف إجراءاتها الاحترازية والاحتياطية، من خلال لجان للتقصى بمزارع الدواجن والتربية المنزلية وأسواق بيع الدواجن لتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمكافحة مرض إنفلونزا الطيور، خاصة أن المرض ينشط في الشتاء، ولجان مشكلة بالمزارع أو المناطق الكثيفة بمزارع الدواجن، وسحب عينات من طيور التربية المنزلية والمزارع والأسواق.
العمل على الخطة الموسمية:
وقال تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه يتم العمل على الخطة الموسمية وتكثيف واستمرار أعمال التقصي بكل أنواعه لمرض إنفلونزا الطيور، عن طريق تشكيل لجان من الهيئة وأطباء المديريات، ويتم التنسيق مع المعمل المركزي في خطة التقصي لمعرفة الموقف الوبائي على مستوى الجمهورية، واستمرار التقصي الموجه النشط حول البؤرة، والتقصي في مسار الطيور المهاجرة، وذلك من خلال تدعيم الأطباء بالوحدات البيطرية، والتنسيق مع المعمل المركزي لفحص جميع أنواع الطيور قبل تسويقها؛ لضمان خلوها من إنفلونزا الطيور ومتابعة البلاغات والشكاوى الواردة من المديريات.
وقال الدكتور محمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بالخدمات البيطرية، إن الإدارة تقوم بتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمكافحة مرض إنفلونزا الطيور، والتي تستهدف السيطرة على المرض، وذلك من خلال إجراءات التقصي الوبائي النشط الذى يتم في جميع محافظات الجمهورية وفى أسواق بيع الطيور والتربية.
تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة أمراض الدواجن:
وأضاف عطية، أن الهيئة تواصل تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية، لمواجهة أمراض الدواجن، وتوعية المربين بخطورة المرض، والتعامل الصحي السليم مع البؤر المصابة، ومتابعة الأمان الحيوي بالمزارع والتحصين، لافتا إلى أن هناك إجراءات تنفيذية عقب ظهور البؤرة، حيث تتم متابعة تنفيذ إجراءات الاستجابة السريعة عند اكتشاف بؤرة أو عند وجود بلاغات بالاشتباه من خلال، كما يتم تدعيم أطباء فرق الاستجابة السريعة بالوحدات بالمحافظات بالأدوات والمطهرات والمنشورات، فضلا عن الاستجابة للبلاغات في حالة الاشتباه لمرض إنفلونزا الطيور في الطيور المنزلية، والاستجابة للبلاغات في حالة الاشتباه لمرض إنفلونزا الطيور في الحالات البشرية، حيث يتكون فريق الاستجابة السريعة من مسئول تقصى -مسئول للإعدام والتطهير- مسئول للتواصل والتوعية.
تطبيق الأمان الحيوي بالمزارع:
وأكد تقرير الخدمات البيطرية، أنه يتم تطبيق الأمان الحيوي بالمزارع، ومعاينة المزارع والمفرخات ومصانع الأعلاف وإعداد شهادات الأمان الحيوي، تمهيدا لاستصدار ترخيص تشغيل لها، إعداد ومتابعة وتنفيذ المنشورات الدورية التي تصدرها الهيئة لشرح إجراءات مكافحة المرض، تنفيذ برامج المنشآت والمناطق المعزولة عن شركات ومزارع الدواجن، معاينات المزارع كمحجـر بيطري مؤقت، حسب طلب الشركات المستوردة، لاستقبال كتاكيت مستوردة عمر يوم واحد، ومتابعة الطيور وتحصينها تحت إشراف الهيئة.
وأوضح التقرير، أنه تتم متابعة المزارع والحضانات في نطاق الوحدات البيطرية وعمل اختبار فحص ما قبل البيع لإصدار تصاريح البيع والنقل، عمل دورات تدريبية لأصحاب المزارع لزيادة الوعى والاستفادة القصوى من تطبيق شروط الأمان الحيوي؛ لمنع انتشار الأمراض بين المزارع، لافتا إلى أنه يتم تنفيذ خطة التحصين الموجه بنطاق التحصين حول البؤرة وتحصين الحضانات، تحصين الحضانات على مستوى الجمهورية بجرعتين (جرعة أولية، جرعة منشطة) قبل تسويقها، تحصين الطيور المنزلية والحضانات حول البؤرة المكتشفة في نطاق 9 كم، متابعة ومراقبة عملية التحصين التي تقوم بها المديريات، وخفض الحمل الفيروسى من خلال تعاون الطب البيطري والمحليات والبيئة يتم تنفيذ خطة خفض الحمل الفيروسي، من خلال تطهير الأسواق والرياشات والمنازل، وعقد ندوات إرشادية على مستوى جميع المديريات).